شركة طيران الخليج منذ أيام ومع دخول العام الجديد أدلى الرئيس التنفيذي‮ ‬لشركة طيران الخليج الذي‮ ‬تولى منصبه منذ زمن قريب بعد أن مرت هذه الشركة بعقبات ونكسات واستغلالات وبعد أن كانت تشتري‮ ‬الطائرات وتقوم ببيعها ثم تعود الى استئجارها‮.. ‬ودمت خطوطها الى آفاق بعيدة لم تحسن العناية بها ولا بزبائنها‮.. ‬حاربتها بعض الدول المساهمة‮ - ‬وهي‮ ‬شركة دول‮ - ‬ونافستها بإقامة شركة طيران خاصة بها وانسحبت بعضها منها‮.. ‬الى آخر تلك المعوقات التي‮ ‬واجهتها هذه الشركة‮.. ‬ولكن البحرين بالرغم من كل ذلك اعتبرتها الناقلة الوطنية منذ تأسيسها كشركة بحرينية بريطانية وبعد انفصال هذه الشركة عن بريطانيا‮ ‬واشتراك دول خليجية بمساهمات متساوية فيها‮.‬ وما زالت البحرين تعتبرها ناقلتها الوطنية بالرغم من مساوئها وبالرغم من الإحباطات التي‮ ‬مرت بها وبحكم الإدارات المختلفة وبحكم تعاقب الرؤساء التنفيذيين واختلافهم في‮ ‬أسلوب الإدارة وأسلوب التعامل وأسلوب الانتفاع والاستفادة اضطربت هذه الشركة أيما اضطراب حتى أوشكت على الإفلاس الكامل‮.. ‬وبقيت مملكة البحرين السند لطيران الخليج إذ عملت جاهدة على استمرارها وعلى بقائها ووافقت البحرين على رغبات الدول المشاركة على نقل بعض مراكز هذه الشركة الى هذه الدول مثل مركز الصيانة ومركز التدريب الى آخر ذلك وكان هذا حفاظاً‮ ‬من البحرين على استمرار شركة طيران الخليج‮.‬ ثم جاء الرئيس التنفيذي‮ ‬السيد جيمس هوجان ليجد أمامه تركة ثقيلة عمل جاهداً‮ ‬على إصلاح الحال قلّص خطوطاً‮ ‬ومد خطوطاً‮ ‬وطور في‮ ‬الخدمات واجتهد ولا شك،‮ ‬ولكن هل وصل الى المستوى العالمي‮ ‬في‮ ‬خدمات الطيران؟ سؤال‮ ‬يطرحه كل المتعاملين مع هذه الشركة وذلك بمساهمتهم الفعلية في‮ ‬استخدامها في‮ ‬سفراتهم وتنقلاتهم وتفضيلها على التعامل مع شركات أخرى تقدم خدمات ربما أفضل كثيراً‮ ‬من طيران الخليج‮.‬ ومنذ أيام أعلن الرئيس التنفيذي‮ ‬أن الشركة دخلت في‮ ‬العام ‮٥٠٠٢ ‬مرحلة الربحية وذلك‮ ‬يعني‮ ‬طبعاً‮ ‬أن كل الديون قد تم تسديدها وذابت كل الخسائر وأعلن أنه رصد الملايين من الدولارات للقيام بحملة إعلانية جديدة فريدة في‮ ‬نوعها لجلب المزيد من الزبائن للشركة‮.. ‬والسؤال الآن هل حقيقة أن لا ديون على شركة طيران الخليج؟ وهل حقيقة أنها ستدخل هذا العام مرحلة الربحية؟‮.. ‬إذن لماذا حملة الملايين للإعلان؟ وشركات الطيران العالمية تكتفي‮ ‬بالإعلان عن خدماتها وخطوط سيرها ومحطاتها بإعلانات بسيطة ولكن الحقيقة التي‮ ‬لابد وأن السيد هوجان‮ ‬يدركها إن الخدمات داخل الطائرة هي‮ ‬أفضل الإعلانات وتحسين الوجبات هي‮ ‬إعلان مثالي‮ ‬والحفاظ على المواعيد للإقلاع والوصول هي‮ ‬التي‮ ‬تتحدث عن دقة إدارة الشركة التي‮ ‬تتبعها هذه الطائرات‮.‬ وهذا من بعض العيوب التي‮ ‬تسيء الى سمعة شركة طيران الخليج وهذه التي‮ ‬يجب التركيز عليها من قبل إدارة الشركة للعمل على إصلاحها بالاضافة الى عيوب أخرى مثل أسلوب التعامل مع الركاب لا في‮ ‬الدرجة الأولى ولا في‮ ‬درجة رجال الأعمال فحسب بل في‮ ‬الدرجة السياحية فهي‮ ‬التي‮ ‬تمثل الكثافة التي‮ ‬تستفيد منها شركات الطيران‮.. ‬وكذلك‮ ‬يجب إصلاح التعامل في‮ ‬مختلف مكاتب الشركة في‮ ‬المطارات وفي‮ ‬البلاد التي‮ ‬تتواجد فيها‮.‬ هذه أمور نعتقد أن إصلاحها سهل وممكن ونأمل أن‮ ‬يدرك ذلك الرئيس التنفيذي‮ ‬أن كل هذا‮ ‬يعتبر خير إعلان عملي‮..‬