تلقت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كتاباً يفيد أن محمد ح.، وهو من بلدة لبايا، كان يتعامل مع مافيات تجار المخدرات أثناء وجوده في روسيا، حيث تعرّض لمحاولة اغتيال قتلت على اثرها زوجته.
وأضافت المعلومات أن محمد كان على علاقة متينة بابن بلدته نون ق. وكانا يلتقيان سوية بنوال م. التي تحضر من الولايات المتحدة مرة كل سنة الى البلدة، والتي يشاع أنها على علاقة بمنظمات صهيونية.
وأشار الكتاب الى أن محمد ح. كان يخرج من بلدته الى جهة مجهولة وتارة يذهب الى بيروت من دون معرفة وجهته.
ورجحت المعلومات أن تكون علاقة الثلاثة هي علاقة للاتجار بالمخدرات أو للتعامل مع العدو الصهيوني.
وأجرت المديرية العامة لقوى الأمن تحرياتها بشأن الكتاب فأكدت صحة معلوماته، كما أكدت مديرية المخابرات صحته إضافة الى جود علاقة بين العريف الدركي عباس إ. ونون ق. ونوال م.، إلا أنه لم يعرف مدى هذه العلاقة وماهيتها.
وبالتحقيق معه، أكد العريف أنه يعرف نون ومحمد ونوال كونهم أبناء بلدته، وأضاف أنه لدى حضور نوال الى لبنان، تحصل اجتماعات عادية في منزلها لأبناء القرية كافة، ويحضرها معهم، ونفى تورطه بأي علاقة مشبوهة معهم، مشيراً الى أن علاقته بهم علاقة عادية.
وأصدر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج قراراً اتهامياً طلب بموجبه إنزال عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة بحق محمد ح.، نوال م. ونون ق. المتوارين عن الأنظار بجرم التعامل مع العدو، ومنع المحاكمة عن العريف عباس أ. لعدم كفاية الدليل بحقه.