الكويت، الرياض: أنور الياسين، علي القحطاني: استمرت عمليات المداهمة لعدد من الأماكن المتشبه بها في الكويت في نطاق عملية أمنية واسعة لاعتقال كافة عناصر المجموعة الإرهابية. ونفى مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية الكويتية المقدم عادل الحشاش لـ"الوطن" أن يكون من بين السعوديين المعتقلين في حادثة "أم الهيمان" أي من مطلوبي القائمة الـ26 السعودية. وأوضح أن القتيل السعودي يدعى حماد عاشق عطية العنزي، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم جثته لذويه بعد استكمال الإجراءات.
وأوضح أن عملية تمشيط منطقة أم الهيمان انتهت، لكن مازالت قوات الأمن تداهم عدداً من مناطق الكويت. وأكد أن سلطات الأمن تعتقل الآن اثنين يحملان الجنسية السعودية على ذمة الحوادث الأخيرة، فيما قال مصدر أمني كويتي إن اثنين من الفارين على الأقل سعوديان. وأوضح أن الجواز الذي عثر عليه في المنزل المداهم هو للسعودي العنزي وكان يحمل هوية مزورة باسم خالد المري، مشيرا إلى أن إصابته كانت قاتلة في الرأس. وقالت مصادر أمنية وصفت الحادث لـ"الوطن" إن الإرهابيين استخدموا الزي النسائي الأسود للتمويه. وعثرت قوات الأمن بعد تفتيش المنزل رقم (19) على أسلحة روسية الصنع بكميات كبيرة تم جلبها من العراق, إضافة للذخائر وصواعق ومتفجرات وكذلك سوائل ومواد تستخدم في تصنيعها. وعلمت "الوطن" أن الجهات الأمنية حازت على أذونات تفتيش من النيابة العامة لتفتيش منازل أخرى عرفت مواقعها من اعترافات الموقوفين وبالأخص المشتبه بانتمائهم لخلية المطلاع.
ووضعت قوات الأمن في حالة استنفار قصوى، حيث وضعت العديد من الحواجز على طرق العاصمة وعززت المراقبة الأمنية ونقاط التفتيش. وأعلنت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها "مجاهدي الكويت" على موقع على الإنترنت مسؤوليتها عن حادثة أم الهيمان. وقالت المجموعة إن سرية فواز العتيبي قامت باقتحام معسكر اللواء 15 في عملية أسفرت عن قتل جنديين من الجيش الكويتي. وأضافت أنه بعد الدخول للمعسكر تبين وجود عدد من الجنود الأمريكيين وقاموا بقتلهم جميعا وعددهم 3. وفواز العتيبي هو الإرهابي الذي قتل في حادث حولي. وأوضحت أن أحد عناصرها البراء القندهاري قتل. بينما ألقي القبض على آخر وتمكن أبو محمد الكويتي من كسر الطوق والهروب والخروج من المنطقة.