مبارك العبدالهادي وفهد التركي وراشد الشراكي ومحمد الشرهان وفاطمة دشتي وعلي حسن: في موازاة الاعلان عن حالة الاستنفار القصوى في اجهزة الامن، كشفت مصادر مطلعة لـ«القبس» ان الارهابيين في اعتداءي حولي وام الهيمان لم يعتقلوا، فيما اعتبر الدكتور احمد الخطيب ان الكويت دخلت في نادي العنف.
واضاف في ندوة عن الارهاب في مقر التحالف الوطني الديموقراطي «ليس لدينا دستور ولا مجلس امة ولا حكومة.. ومصير البلد معلق بأعناق آل صباح»، ثم هاجم بعنف تحالف الحكومة مع قوى الشر.
وفيما كرر سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي ان السعودية قدمت معلومات ادت الى كشف الشبكة الارهابية في ام الهيمان، اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد وجود دلائل حول انتماء المسلحين المتهمين في اعتداءي ميدان حولي وام الهيمان الى جماعات ارهابية خارجية.
وعلمت «القبس» ان اعترافات احد المتهمين في امن الدولة قادت الى اكتشاف مخبأ للاسلحة بجانب سور حديقة مهجورة في منطقة الصباحية، وقالت وزارة الداخلية انه تم العثور على 349 قنبلة يدوية و349 صاعقا.
وعلمت «القبس» من مصادر امنية بارزة انه «لم يتم اعتقال اي من المتهمين في قضيتي اعتداءي حولي وام الهيمان، وان التحقيق جار مع مشتبه فيهم فقط وقد يخرجون في اي وقت اذا ما تبين ان لا علاقة لهم بالحادثتين».
واضافت ان المتهمين في قضية اعتداء حولي معروفون بشكل تام لدى جهاز امن الدولة لكنهم مازالوا مختفين، اما اعضاء شبكة ام الهيمان فهم مجموعات، ولم يتم اعتقال اي منهم - باستثناء السعودي القتيل محمد عاثق - وان المعتقلين الحاليين ضبطوا في منازل مجاورة للمنزل الذي وقع فيه الاشتباك.
واكدت المصادر نفسها ان المعتقلين حاليا والذين كشفوا عن مخبأ الاسلحة في الصباحية ربما كانوا يشكلون خلية ثالثة غير تلك التي نفذت اعتداء حولي او ام الهيمان ولكن افكارهم التكفيرية واحدة.
وعثرت اجهزة الامن على السيارتين اللتين استخدمهما الارهابيون في الفرار بعد اشتباك ام الهيمان وهما من نوع شفر بيضاء ولاندكروزر وقد ركنهما الارهابيون في مواقف مستشفى العدان.

*السعودي لا علاقة له باعتداء حولي
كشف مصدر امني مسؤول لـ«القبس» ان الوفد الامني الذي زار السعودية اخيرا عاد بنتيجة مفادها ان المعتقل السعودي هناك لا علاقة له باعتداء حولي.
وقالت مصادر مطلعة ان عدد المعتقلين الذين يجري التحقيق معهم بشكل رئيسي بلغ 25 مشتبها فيه.

*الـحالة القصوى في 9 إدارات
رفعت وزارة الداخلية مستوى الامن الوقائي امس الى حالته القصوى.
وشمل رفع الحالة الادارات العامة المركزية للعمليات وأمن المنشآت والمرور ومديرية امن محافظة حولي والدوريات وخفر السواحل والمباحث الجنائية وأمن الدولة والرقابة والتفتيش.

*صباح الأحمد: أمن الكويت لا مجاملة فيه
علمت «القبس» ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد أبلغ الوزراء ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على امن البلاد «لان امن الكويت لا مجاملة فيه».
واشارت مصادر وزارية الى ان المطلوب تحذير المواطنين من الافكار التكفيرية، وممن يقومون بترويجها خلال الفترة المقبلة، «من خلال وسائل الاعلام، والبرامج والندوات ودور جمعيات النفع العام، وذلك من خلال الحوار والاقناع».

*العريف المصاب: وجها لوجه
قال العريف المصاب خالد الخالدي انه تعامل مع الارهابي القتيل في أم الهيمان من اللحظة الاولى للمواجهة امام المنزل، مؤكدا انه اصابه اثناء عملية الاقتحام.
وقال ان القتيل فاجأ المجموعة بانه يحمل سلاحا كان يخفيه تحت البشت.
وعن اصابته، قال: انه تبادل اطلاق النار على امتار مع احد الارهابيين واصاب كلاهما الآخر، موضحا ان السترة الواقية خففت من الاصابة.

*الـخالدي إلى «العسكري» والصقر إلى ألمانيا
أكدت مصادر طبية ان وزارة الداخلية سترسل الملازم المصاب حمد الصقر الى المانيا لاكمال علاجه واجراء بعض العمليات الجراحية في كتفه وركبته ولاخراج الرصاص الذي اخترق جسده، اما بالنسبة للمصاب الخالدي فقالت المصادر انه سينقل الى المستشفى العسكري لاكمال علاجه.
وكشفت مصادر امنية بارزة ان المعتقلين كشفوا عن ارتباطات خارجية مع جماعات في السعودية والعراق ومصر وسوريا وافغانستان.
كما اكد بعضهم انهم على علاقة بجماعة ابو مصعب الزرقاوي.