عبدالله سالم: شرح وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح تفاصيل جهود وزارة الاوقاف لمكافحة التطرف والفكر التكفيري وكيفية معالجة المجموعة التي تطبق هذا الفكر وترعاه، موضحا ان الميزانية التي خصصها مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير لوزارة الاوقاف والبالغة 5 ملايين ونصف المليون دينار «مخصصة كي تستفيد منها الوزارة على مدى ثلاث سنوات في دراسات اللجنة، التي كان مجلس الوزراء شكلها من وزارات عدة».
وذكر الفلاح في تصريح لـ «الرأي العام» ان الموازنة التي اقرها مجلس الوزراء هي «للجنة المشكلة من مجلس الوزراء برئاسة وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله المعتوق، وعضوية وزارات الاعلام والتربية والشؤون والداخلية لدراسة انحراف الشباب والتطرف الفكري، وهذه اللجنة انبثقت منها لجنتان»، احداهما خاصة بالتطرف الفكري والديني، والاخرى معنية بممارسات الشباب والظواهر المستجدة على المجتمع، اي لدينا مشروعان، الاول يخص التطرف والثاني يخص الشباب ومشاكلهم وقضاياهم وانحرافاتهم، والميزانية مخصصة للعمل على مدى 3 اعوام».
واضاف الفلاح انه يرأس لجنة مكافحة التطرف المنبثقة عن لجنة مجلس الوزراء، «وهذه اللجنة اعدت تصورا حول معالجة الموضوع، والادوات التي تستخدمها في هذا الاطار هي اعداد حملة اعلامية متكاملة تستعين بالتلفزيون والاذاعة والصحافة، وسيكون من جهودها اعداد المنشورات والكتيبات والكتب لمعالجة المشكلة، كذلك تضع اللجنة ضمن برامجها تنظيم مهرجانات للشباب واجراء لقاءات وحوارات معهم».
وافاد الفلاح ان «من خطط وبرامج اللجنة التي يرأسها تدريب وتأهيل مجموعة متخصصة في قضيتي التطرف والممارسات الاخلاقية المستجدة على الشباب، وخصوصا قضية التطرف والفكر التكفيري واسبابه وأدلته وكيفية الرد على الشبهات التي تطرح في هذا الجانب، وستتلقى هذه المجموعة تدريبا مكثفا وبرامج متخصصة لتأهيلها كي تكون لديها القدرة على التحاور والتصدي لمن يثيرون الشبهات».
واوضح الفلاح ان «في اللجنتين المطلوب من كل وزارة تقديم برامجها وتكثيف نشاطها الى أن تتم الدراسة المتأنية المتكاملة حول نظرة لحقيقة التطرف وأسبابه الحقيقية وجذوره وما هو كامن وراءه، وبعد معرفة حجم المشكلة وتنوعها يأتي برنامج وضع الحلول، ولدينا خطان للمعالجة، الاول معالجة ما هو موجود الان من ظواهر بشكل مباشر وفوري لتجفيفه، والخط الثاني هو ما تنتهي اليه الدراسات من اهل الاختصاص، وهم مزيج من علماء النفس والاجتماع والشرعيين وغيرهم من الميدانيين من وزارات الداخلية والتربية والشؤون، وما ينتهي اليه هؤلاء تبدأ بعده الخطة المطلوبة للعلاج والتي حددنا خطوطها من ادوات وبرامج».
ولفت الفلاح الى أن «اللجنة في صدد بلورة مضمون خطابها مع المجموعة التي تثير الشبهات ولغة هذا الخطاب التي ستعتمد على اسلوبين، الاسلوب الاول هو علاج الشباب حاليا أو من تأثر بهم من اصحاب الممارسات المتطرفة الذين نستدل عليهم الان، والاسلوب الثاني للخطاب هو الاسلوب الوقائي، اي كيف نزيد من جرعة الوقاية والتحصين للمجتمع والشباب في هذه القضايا وتفعيل كل ادوات المجتمع لذلك».
وعن مدى جاهزية هذه الحلول والخطابات اعلن الفلاح ان «الدراسات الاولية جاهزة ومنتهية، اما الدراسات التفصيلية فتحتاج منا الى وقت».
وقال الفلاح «سنبدأ الان بما هو تحت ايدينا وسنطبق الحلول على الموجود الان، ثم سنكمل العلاج والوقاية بما تنتهي اليه برامج عمل الوزارات التابعة للجنة».