القاهرة من أيمن الملاخ: قبل بدء تصوير فيلم «عمارة يعقوبيان» بأيام قليلة، فاجأت الفنانة التونسية الشابة «هند صبري» الجميع باعتذارها عن الفيلم، وهو الأمر الذي وضع أسرة الفيلم في مأزق البحث عن بديلة خاصة وأن الوقت أمامهم كان ضيقا، وزاد من دهشة الجميع أن هند صبري كانت مرشحة لدور رئيسي .وإنها صرحت من قبل بأنها سعيدة جدا بمشاركة عادل إمام ونور الشريف ويسرا بطولة هذا العمل السينمائي الضخم. ومثلما كان الانسحاب مفاجئا كانت عودتها للفيلم قبل التصوير بلحظات قليلة مفاجأة أيضا ولهذا فالسؤال عن الانسحاب والعودة كان أول أسئلتنا في حوارنا معها.

ـ ما هو سر انسحابك المفاجئ من «عمارة يعقوبيان» ثم عودتك مرة أخرى؟
ـ أولا أريد أن أؤكد أنني انسحبت في البداية مضطرة فأنا شديدة الإعجاب بالفيلم وبدوري فيه وعندما وافقت عليه كنت أتوقع أن ينتهي تصوير فيلمي الجديد «ملك وكتابة» قبل البدء في تصوير «عمارة يعقوبيان» وهو ما لم يحدث فقد أجل تصوير «ملك وكتابة» أكثر من مرة وشعرت أنني في ورطة..
هل أشارك في الفيلمين وأتحمل ما قد يحدث من مشاكل بسبب الجمع بينهما في وقت واحد واحتمال تضارب مواعيد التصوير أم أعتذر عن عمارة يعقوبيان واخترت الاعتذار تفاديا للمشاركة خاصة وأنني منذ بدايتي الفنية والكل يعلم حرصي على الالتزام بالمواعيد وعدم التسبب في مشاكل لأي عمل أشارك فيه.

ـولماذا كانت العودة السريعة؟
ـ أسرة الفيلم تمسكت بي، وهذا بالطبع شئ أسعدني جدا، وشعرت أنني سأضيع فرصة قد لا تتكرر خاصة وأنهم وعدوني بتنسيق مواعيد تصوير الفيلمين.

ـالبعض ردد أن السبب الحقيقي وراء انسحابك في البداية وجود مشاهد ساخنة في الدور وهي المشاهد التي ترفضينها بعد فيلميك «مذكرات مراهقة» و«مواطن ومخبر وحرامي» فهل هذا صحيح؟
ـ لا أنكر أن الشخصية التي سأؤديها في الفيلم بها بعض المشاهد الجريئة لكنها ليست مشاهد مبتذلة وأنا لم أعتذر عن الفيلم في البداية بسببها لأنني أصلا لا أرفض تقديم مشاهد الاغراء طالما كانت نابعة من الدور نفسه وليست مقحمة عليه.

ـ هل حدثت خلافات بينك وبين أسرة الفيلم بعد أن وضعهم إنسحابك المفاجئ في ورطة البحث عن بديلة وهل كانت هناك ضغوط عليك لتعودين للدور؟
ـ إنسحابي لم يضعهم في ورطة أبدا لأن أي فنانة تتمنى هذا الدور ويكفي أنها ستشارك به في واحد من أضخم أفلام السينما المصرية ومع نجوم كبار ولولا انشغالي بفيلم «ملك وكتابة» ما فكرت أبدا في الاعتذار عن هذا الدور بدليل أنه بعد أن وعدونني بالتنسيق بين الفيلمين عدت فورا.

ـ ما هو دورك في الفيلم؟
ـ أجسد شخصية فتاة فقيرة لها طموحات كبيرة.

ـ وما الدور الذي تقدمينه في فيلم ملك وكتابة؟
ـ أجسد شخصية كومبارس تحلم بأن تصبح نجمة مشهورة، وتتقابل مع أستاذ في معهد الفنون المسرحية، يلعب دوره الفنان محمود حميده وهو يعيش أزمة نفسية بسبب انفصاله عن زوجته وتنشأ بين الاثنين قصة حب تغير حياتهما والفيلم من إخراج كاملة أبو ذكرى وهي مخرجة شابة ومجتهدة وصديقتي وبيننا تفاهم كبير.

ـ ما حقيقة وجود قصة حب بينك وبين النجم الشاب هاني سلامة؟
ـ مجرد شائعات انطلقت بسبب عملنا معا في فيلم «حالة حب» الذي يعرض حاليا بالإضافة إلى تحضيرنا لفيلم جديد بعنوان «45 يوم» أنا وهاني تربطنا صداقة قوية لكنني اعتدت أن تحاصرني الشائعات كلما عملت مع نجم شاب، فقد سبق أن أشاعوا ارتباطي بأحمد عز بعد أن قدمنا معا فيلم «مذكرات مراهقة» ثم أشاعوا ارتباطي بخالد أبو النجا بعد مواطن ومخبر وحرامي وعموما الشائعات تكذب نفسها بسرعة.

ـ هل صحيح أنك رفضت المشاركة في فيلم إيناس الدغيدي الأخير «الباحثات عن الحرية»؟
ـ غير صحيح فأنا لم يكن لي دور يناسبني أصلا في الفيلم فهو لثلاث فتيات مصرية ولبنانية ومغربية وإيناس الدغيدي لم ترشحني للمشاركة فيه حتى أقبل أو أرفض وأنا لا أنسى فضلها عليّ عندما اختارتني بطلة لفيلم «مذكرات مراهقة» وهو الفيلم الذي عرفني من خلاله الجمهور المصري.

ـ ما جديدك بعد أن تنتهي من فيلم «ملك وكتابة»؟
ـ هناك مسلسل بعنوان «العصافير لا يملكها أحد» وهو أول عمل تليفزيوني ألعب بطولته مع شريف منير وسيبدأ تصويره قريبا، وهناك أيضا فيلم «بنات وسط البلد» مع المخرج محمد خان.