أحال قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج، على المحكمة العسكرية الدائمة كلاً من المدعى عليهم الرقيب عباس أ. والعريفين الأولين قاسم ش. وأحمد م.، وعلي ع. م. وبدر الدين م. وكرم أ. لمحاكمتهم بجرم اقدامهم على تزوير دولارات وترويجها والقيام بمناورات احتيالية من أجل الاستيلاء على أموال الغير، وطلب انزال عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة بحقهم.
ومنع الحاج المحاكمة عن الرائد باسم ب.، وعوض ع.، لجهة ما أسند إليهما، فيما طلب انزال عقوبة السجن بالأخير حتى ثلاث سنوات لجهة حيازته سلاحاً حربياً. وسطّر مذكرة تحرّ دائم توصلاً لمعرفة كامل هوية علي م.م.
وجاء في تفاصيل القرار الاتهامي انه خلال العام 2000، طلب العريف قاسم ش. من الرقيب حسين أ. ان يقوم بإبدال 28 ألف دينار بحريني بأخرى من الطبعة الجديدة بعد تغيير الحكم في البحرين. الا ان حسين اعاده له بعدما لم يتمكن عمّه كرم أ. من ابداله.
بعد ذلك، طلب كرم أ.من قريبه عباس ان يؤمن له مادة الزئبق الأحمر التي تستخدم للكشف عن أموال مدفونة في باطن الأرض والموجودة في افريقيا حسبما أخبره. وصودف ان عباس أ. كان مديناً لقاسم ش. بمبلغ من المال، وأثناء محاولته انتزاع محفظته شاهد بداخلها ورقة سوداء. فأخبره عندها عباس انها عبارة عن عملة سوداء يتم غسلها بمحلول معين وتصبح ورقة من فئة 100 دولار. ثم طلب عباس منه مساعدته بتأمين كمية من الزئبق الأحمر من أجل استخدامها بعدما أوهمه بأنهما سوف ينالان حصة كبيرة.
وبعد مشاورات، توجه عباس وقاسم الى منزل الشيخ عوض في بعلبك حيث اجتمعا مع شخص يدعى أبو علي سلّماه شيكاً مزوراً بقيمة 50 مليوناً و700 ألف ليرة مقابل مادة الزئبق، الا أن أبو علي رفض استلامه ولم يعرض عليهما أي مادة.
وبيّنت التحقيقات ان عباس أ. التقى في مركزه العريف أحمد م. وأخبره عن موضوع الزئبق، ورغبته في الحصول على كمية منه. فجمعه أحمد بشقيقه علي الخبير في تجارة المخدرات والعملات المزورة. واستحصل منه على زجاجة تحتوي على مادة سائلة حمراء مقابل مليونين و800 ألف ليرة، وتبين بعد فحصها بأنها رديئة النوع.
وعاد علي وسلم عباس ورقتين من فئة 100 دولار مزوّرة بغية ترويجها من قبل كرم أ.، كما طلب عباس من بدر الدين م. عملات بحرينية مزورة، والتقى أيضاً للغاية عينها ملحم م. الذي يعمل في تجارة الأسلحة والعملات المزورة.
وفيما كان عباس أ. في مركز عمله في مطار بيروت، دخل الى مكتب الرائد باسم ب. وصادف وجود شخص يدعى يوسف ب. الذي كان مسافراً الى ابيدجان، فطلب منه عباس تأمين دواء له من دون ان يدخل في التفاصيل. وبالفعل، أمّن له يوسف ب. الدواء بعد أن أبلغه، بواسطة الرائد، عن سعره وهو عشرة آلاف دولار. الا ان عباس وبعد ان استلم الدواء راح يماطل في تسديد ثمنه، وازاء الحاح الرائد الذي استفسر منه لاحقاً عن ماهية الدواء، أخبره عباس أنه كان ينوي بيعه ابتغاء للربح. ولكن الرائد سأل يوسف عن الدواء فأخبره أنه يستخدم في الطباعة.