علي الشمري وعبدالعزيز اليحيوح: أكد مصدر أمني مسؤول ان «الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط عمليات كان من المقرر تنفيذها بأوقات وفترات متتالية ضد أهداف سيعلن عنها لاحقا»، موضحا ان «الاعلان عن المتهمين والمخططات والأسلحة والمتفجرات اضافة الى اعترافات الجناة سيتم عبر التلفزيون بعد العيد مباشرة».
وأضاف المصدر أن «عمليات المطاردة والمداهمة لبعض المنازل والمواقع مستمرة بهدف ضبط بعض الفارين الذين لا يشكلون تهديداً حقيقياً للأمن لكنهم متورطون في بعض الأمور مثل الايواء والتستر أو تضليل الأجهزة الأمنية، وهؤلاء يجري تتبعهم ونتوقع الاطاحة بهم خلال أيام ان لم يكن خلال ساعات، ومن لم نتوصل اليه من المطلوبين سيتم الاعلان عن اسمه ليقع بين أيدي الأجهزة الأمنية وأبناء الكويت ليجد نفسه محاصرا في دائرة ضيقة وخصوصاً بعد تعميم اسمائهم على كافة المنافذ».
وفي الشريط الأمني أمس، بدت المداهمات لمنازل مختارة «أشبه بعملية جراحية دقيقة لإزالة ورم خبيث تم تشخيصه بوقت متأخر» بحسب تعليق مصدر أمني مختص.
أولى تلك العمليات كانت دهم منزل في منطقة جابر العلي يعود الى شخص قتل قبل سنوات في أفغانستان، الا ان التحريات دلت على وجود أقارب للشخص المتوفى يعتقد انهم نشطاء ضمن خلية ولهم علاقة بالمصنع الذي تم ضبطه في منزل في المنطقة نفسها في القطعة 2، أول من أمس, وبدأ دهم المنزل بعد تطويقه في الحادية عشرة من مساء أول من أمس، وكانت البداية اطلاق أعيرة نارية تحذيرية بعد ان تقاعس من في المنزل في فتح الباب، وبعد الدخول وتفتيش المنزل لم يعثر على مواد ممنوعة أو مطلوبين يجري تتبعهم، وبعد التحقيق مع من كانوا في المنزل أنكروا معرفتهم بمكان المشبوهين.
أما في منطقة كيفان التي توالت فيها المداهمات لثلاثة أيام متتالية، تم في ساعة متأخرة من مساء أمس دهم منزلين في المنطقة من دون ضبط أشخاص بعينهم، الا ان المداهمة وفرت بعض الأدلة عن أشخاص مطلوبين, اضافة الى ذلك، طاردت الأجهزة الأمنية مشتبهاً فيه تم تعميم أوصافه بأنه ملتحٍ وقصير القامة، لكنه تمكن من الهروب، ويجري تتبع أثره وخصوصاً بعد تحديد المركبة التي فر بها.
المداهمة الأخيرة كانت جنوب الكويت وبالتحديد في منطقة الرقة حيث تم دهم منزل يعتقد انه مقر لمجموعة ارهابية، وكانت المداهمة بدأت قبل صلاة الفجر بدقائق قليلة الا ان المعلومات تضاربت حول ضبط بعض المطلوبين وعددهم ثلاثة أشخاص وبين هروب مطلوبين قبل وصول القوة بوقت قصير.
وفي ضاحية عبدالله السالم تكرر صباح أمس سيناريو العثور على أسلحة بعد ان أبلغ مواطن عمليات وزارة الداخلية عن وجود عدد من الرشاشات والطلقات في ساحة ترابية، وعلى الفور توجهت الأجهزة الأمنية الى الموقع وتم رفع البصمات وجارٍ البحث عمن ألقى تلك الأسلحة, وظهراً، أبلغ مواطنون عمليات وزارة الداخلية عن وجود قذيفة لسلاح «آر بي جي» على الساحل مقابل شاليهات الدوحة، ونظرا للظروف الحالية توجهت فرقة من ادارة المتفجرات والأدلة الجنائية للتحقيق من الحادثة اذ تبين ان أمواج البحر قذفت بها الى الشاطئ، وتم التعامل مع القذيفة وتجري تحريات للوقوف على حقيقة ما اذا كانت ضمن أسلحة حاول البعض تهريبها أو انها ألقيت في البحر للتخلص منها في ظل التشديدات الأمنية.