حسين الحربي: لم يكن وضع الشارع الخامس في القطعة الرقم 2 في منطقة جابر العلي الوضع نفسه الذي كان عليه اول من امس، عندما دهمت قوات الأمن البيت الرقم 23 واكتشفت فيه أسلاكا وصواعق ومنشورات وخرائط لها علاقة بما يدور من مخطط واسع للقيام بعمليات إرهابية في ,، فالشارع كان امس هادئا جدا ولم يتسن الالتقاء بجيران المنزل المشبوه إذ اعتذر بعضهم عن عدم التصريح «فنحن لا نريد أي مشاكل فالوضع خطر»، في حين رفض البعض الآخر حتى مجرد الحديث مما يدل على القلق الذي يعيشه سكان هذا الشارع.
لكن أحد قاطني منزل في جوار ذاك الذي دهمته قوات الأمن اول من امس في منطقة جابر العلي، قال لـ «الرأي العام» مشترطا عدم ذكر اسمه، ان «المنزل المذكور كان يشهد تجمعات كثيرة خلال ايام الجمعة من كل اسبوع، وأحيانا الأربعاء والخميس»، مبينا «ان ازدحام السيارات امام المنزل أثناء تلك التجمعات كان يعيق حركة الشارع».
ولاحظ «ان معظم السيارات التي كانت تشاهد في تلك التجمعات التي بدأت تخف تدريجيا منذ نحو شهر ونصف الشهر، كانت لوحاتها سعودية، الا ان الموجودين كانوا يبدون كويتيين من حيث اللباس».
وذكر الجار ان المنزل المشبوه «كانت تسكنه عائلة وكنا نشاهد نساء وأطفالا، ولكن في المدة الاخيرة لم نكن نلحظ وجود نساء واطفال، إلى أن أصبح شبه مهجور ولم يعد يحضر اليه أحد إلا نادرا».
وقال «ان الذين كانوا يحضرون تجمعات يوم الجمعة كانوا خليطا من ملتحين وغير ملتحين»، موضحا ان «تجمعهم الاسبوعي كان يثير الشبهات والضيق أحيانا لسكان الشارع إلا ان الأمر لم يتعد ذلك إلى الابلاغ عن هذه التجمعات».
واضاف ان المنزل كان مملوكا لإحدى السيدات إلى ما قبل الغزو، وبعد التحرير ووفاتها لم يسكنه أبناؤها، انما تم تأجيره إلى عدد من المستأجرين، كان آخرهم قبل اشهر.
وعن المداهمة التي تمت اول من امس، قال «ان رجال الشرطة جاؤوا إلى المنزل من الخلف قبيل أذان المغرب وكان ذلك مثار استغراب من قبل سكان الشارع»، موضحا ان «عملية الدهم والتفتيش انتهت في الحادية عشرة ليلا».
وأشار إلى ان «القلق استبد بسكان الشارع وكان اكتشاف قنابل وصواعق في أحد منازل الشارع بمثابة الصدمة المروعة للجميع وجرس انذار بضرورة التأكد من أي ساكن يتم تأجيره أي بيت أو ملحق».