مشعل الحميدان: بدأت مواقع الإبل والأغنام حيويتها تضامناً مع هذه الأيام من متطلبات مواشي العيد. فأصبحت الاستشارات المالية والمعلوماتية عن الضحية هي أكبر ركيزتين لتبادل المعلومات بين الزوار. فتوضح تلك المواقع العربية التي تختص في أمور المواشي التي دمجت بعلم الإنترنت بتلك الأمور، حيث في الوقت الحاضر أصبحت تجارة المواشي تتطلب التفرغ التام.
وأصبحت تلك المواقع العربية في هذه الأيام بؤرة اهتمام لجميع المختصين في أمور المواشي بشكل عام، والأغنام والإبل بشكل خاص، حيث تكتظ معلومات مهمة حول رعاية تلك المواشي وإسعافاتها الأولية والأمراض المعدية، مما صنعت تلك المواقع قاعدة بيانات كبيرة وضخمة مع مرور السنين سوف يرى الكثير قيمة تلك القاعدة.
وبدأت تلك المواقع محل اهتمام المختصين منذ الشهر الماضي حين بدأت الحركة في مجال رعي مواشي عيد الأضحى المبارك لكثرة الإقبال الذي سيشهدها السوق، فتارة يزور الموقع تاجر ليعلم عن آخر المستجدات حول مستحضرات الأدوية أو الأمراض، وتارة نشاهد تاجراً آخر يعرض إحدى مواشيه للبيع، حيث وصلت أسعار البيع في تلك المزادات الإلكترونية إلى آلاف الريالات.
وتبقى مسألة التصفح في تلك المواقع ناجحة في كسبها للزائر وتجمع تلك المعلومات في ظل أن المزادات السنوية لا تكفي لتجمع ملاك الإبل والتجار.
ويبلغ عدد الزوار الإجمالي الذين ارتادوا مواقع الإبل والمواشي على الإنترنت إلى 200 ألف زائر خلال الأسابيع الماضية مما يكسر الشك بأن هذا المجال ناجح، حيث يبدأ الموقع بواجهات ورسومات تعكس الصورة الطبيعية لأماكن تجمع المواشي مما يجعل أمور المعلومات في الموقع خلابة وسهلة الوصول إليها بطرق بسيطة.
ولا يقتصر زوار تلك المواقع من المملكة فقط، بل انتشرت معظم المواقع في الإمارات والكويت ودول الخليج، حيث تبادل الخبرات من خلال الإعلام الإلكتروني أو المنتديات أو صفحات الإنترنت.
ويشغل تلك المواقع روح المنافسة التجارية والجماعية حيث تبدأ الأسعار بالانخفاض تارة والصعود تارة أخرى، والمواسم هي التي تحدد.
ولاشك أن مثل تلك المواقع والذي يرتادها الكثير من الزوار أصبحت تريد الدعم الفني لمعالجة جميع الأخطاء التي تتلبس بالموقع، فمع كثرة زيارة الصفحات و ازدحام حجم مرور البيانات قد تصيب الموقع أخطاء كبيرة، وأيضا الدعم الإداري بالردود والمشاركات على جميع الزوار إلكترونياً أصبح هامشاً قوياً يعمل به جميع ملاك تلك المواقع.
وفي لقاء أجرته «الإنترنت والاتصالات» إلكترونياً مع أحد ملاك موقع للمواشي وهو تاجر للمواشي، أوضح أن هدفه الرئيسي هو تخزين المعلومات وحصرها تحت سقف يمكن لجميع المهتمين والمختصين والهواة من خارج وداخل المملكة معرفة حياة البداية أولاً لمعرفة أصول المواشي، فنحن في زمن دخلت فيه المواد التقنية والتي تجبرنا أن نستخدمها، وعن سبب قلة انتشار مثل تلك المواقع أضاف أن القليل من ملاك «الحلال» المواشي متفرغون في أعمالهم الميدانية وقلة وعيهم في استخدامات الإنترنت فهذا يقلل دخول التجار.
وأشار إلى أن مثل تلك المواقع والتي يتم تزويدها بالمواد التثقيفية بين الحين والآخر، لا يرتادها الزوار نهائياً إلا في أوقات المناسبات المعروفة والعامة، حيث إن هناك جداول زمنية سنوية عن جميع اللقاءات والمناسبات، تطرح في الموقع أول السنة ولا يرتادونها إلا آخر السنة، بالإضافة إلى مواسم الحج ورمضان حيث يكثر المزاد في هذه الأوقات حيث يتم إعلام جميع الأعضاء أو الزوار إلكترونياً عبر البريد الإلكتروني أو عبر رسائل SMS أو عبر البانرات الدعائية في المواقع الأخرى.
ويتفق مالك الموقع برأي أن تلك المواقع عملت ما لم تعمله بعض الجهات التي تحاول أن تلم شمل وتبرز الاجتماعات الدورية في مجال المواشي، حيث إن التجارة لا تقتصر على شركات ومؤسسات تورد من الخارج.