عمان من عودة عودة: ابلغ المحامي سميح خريس العضو المؤسس للجنة الدفاع عن معتقلي غوانتانامو «الرأي» انه وردته معلومات من «مكتب المحاماة - عدالة بالمنفى - ان هناك توجهاً رسمياً اميركياً للافراج عن بعض المعتقلين في قاعدة غوانتانامو بعد ان اثبتت التحقيقات عدم تورط هؤلاء بأحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وعدم وجود أية علاقة لهم بذلك.
وطالب المحامي خريس الحكومة الاردنية في حديث مع «الرأي» انتهاز هذه الفرصة للتدخل مع الجهات الرسمية الاميركية للافراج عن المعتقلين الاردنيين وخصوصاً ان معظمهم كانوا في باكستان قبل 11 سبتمبر وقبل اعتقالهم.
كما طالب المحامي خريس بالعمل مع جهات قانونية محلية أو اجنبية للوقوف على حقيقة عدد المعتقلين الاردنيين وظروف اعتقالهم وطبيعة التهم المسندة اليهم تمهيداً للدفاع عنهم امام القضاء الاميركي، حيث ان الدستور في الولايات المتحدة ينص على قدسية حق الدفاع وتطبيقاً لذلك اصدرت محكمة استئناف كاليفورنيا قرارها القاضي بضرورة توكيل محامين للمعتقلين في قاعدة غوانتانامو وتمت المصادقة على هذا القرار من المحكمة العليا الاميركية.
كما طالب المحامي خريس لجنة الحريات في مجلس النواب ولجنة الحريات في مجمع النقابات المهنية والمركز الوطني الاردني لحقوق الانسان والمنظمة العربية لحقوق الانسان وكافة المنظمات الاهلية التدخل في هذه القضية وارسال البرقيات الى الجهات الرسمية الاميركية والبرلمان الاوروبي للعمل على اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين.
واشار المحامي خريس ان عدد المعتقلين في سجن غوانتانامو يزيد عن (600) معتقل من الجنسيات الاردنية والسعودية واليمنية بالاضافة الى جنسيات اخرى من باكستان وافغانستان مؤكداً ان اوضاعهم الصحية والنفسية متردية جداً ، حيث لا يتمكنون من مشاهدة ذويهم او العكس او مشاهدة محامين بالاضافة الى ما يتعرضون اليه من صنوف التعذيب.
واشار المحامي خريس بانه جرى مؤخراً الافراج عن بعض المعتقلين في غوانتانامو ومنهم اردنيون وكويتي وبريطاني وجنسيات اخرى.
واشار بأن سجن غوانتانامو / كوبا تم انشاؤه بعد احداث 11 سبتمبر 2001 خصيصاً للذين القت القوات الاميركية القبض عليهم في افغانستان وباكستان.
وبهدف ان يكون خارج الاراضي الاميركية وتحت قبضة القوات الاميركية في تلك القاعدة للحيلولة دون امكانية الاتصال مع المعتقلين من اي شخص كان وليكونوا بعيدين عن منظمات حقوق الانسان والجهات القانونية كالمحامين.
واعتبر المحامي خريس سجن غوانتانامو السابقة الاولى في العالم في العصر الحديث التي يُعزل فيها مئات المعتقلين عن العالم وهذه الظاهرة كانت موجودة في السجون النازية والقرون الوسطى.