- كل عام والجميع بخير دائماً·· وبأمان أبداً·
- العيد الجميل إما أن تتذكر طفولة العيد أو العيد في الطفولة·· اليوم لا يعني العيد إلا فرحة الصغار ودهشتهم تجاه الحياة، وتلك المظاهر البسيطة في المدن والقرى البعيدة التي ما زالت مطبوعة بالفطرة وبعادات الأهل الأولين، وبصدق بهجة اللقاء إن جاء بالثوب الجديد والعطر العتيق·
- البعض يهرب من العيد أو العيد يهرب به، تلك الفترة هي راحته القصيرة بعيداً عن كل ضجيج، لكن هاتفه الذي يحاظيه كطفل صغير يفرض عليه فك هذا الحظر، ليبقى محاصراً بالرنين ومهدداً بالرسائل، أو كان العتب كله عن فترة الغياب وإغلاق الهاتف الجوال من الأصدقاء والمودين·· الله يبقيهم·
- لا أدري ماذا ستفعل الأجيال القادمة في عادة جميلة في مدينة العين، لو غيبت الأيام ناسها الحقيقيين؟ هذه العادة مرتبطة بعيد الأضحى دائماً، وهي طقوس الشوي حيث الجَمْعَة الطيبة في الاحتطاب وحول النار وأهازيج الرجال حين يتعاونون على شيء ما·· حتماً في يوم من الأيام، ستحل المطاعم الشعبية مكان تنور الحي وستتغير طريقة تحضير وخيفة العيد وستغيب أهازيج الجَمْعَة الطيبة·
- كان العيد هذه المرة مصحوباً بمطر من السعادة أضفى على بعض المدن بريقاً كان ينقصها، وكانت بشارة خير الأرض جعلت البر هذا العيد مرعى وللمزيون فرحة، قدرت تلك الأشياء البسيطة أن تسحب الناس بحثاً عن طفولة هاربة، ليستمتعوا بجنيّ العرايين والطراثيت والحمّاض والأرطأ متذكرين سنة سكتو ·
- كانت أجمل عيدية للناس البسطاء والبعيدين عن العاصمة ومدن الدولة الكبيرة، هي مكرمة رئيس الدولة في الالتفات إلى أمورهم وشؤونهم الحياتية وتطوير مناطقهم وإلغاء كلمة نائية عن حواضرهم التي يسكنونها منذ قديم الأزل ومازالوا فيها·
- مرّ حج هذا العام دون حوادث كبرى تذكر، أعادهم لأهلهم وذويهم بالمغفرة والسلامة·
- أعلنت الدول العربية برمتها والدول الإسلامية بجمعتها عن ثبوت رؤيا الشهر القمري هذا العام في موعده ويوم حسابه، وأنه لا صحة للأقاويل الإفرنجية التي ترددت مؤخراً عن تأثر القمر العربي والإسلامي بموجة المد العالي أو تسونامي، فقمرنا في العلالي وما يهزه ريح أو موج عالي وعليه بعد الثبوت بعين البصر والبصيرة، يكون الخميس هو أول يوم عيد الأضحى والسبت هو ثالث أيامه، والجمعة بطبيعة الحال إجازة·· هاردلك··