الحكومة هي الإرهابي رقم واحد..
عندما وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر تعلل الكثيرون من انصار الفكر الديني الارهابي بان الواقعة ما كانت لتقع لولا السياسة «الخرقاء» بالطبع للولايات المتحدة، وحتى هذه الايام نجد بعض البسطاء او الخبثاء يروج اكذوبة ان الارهاب هو وليد الارهاب الخارجي، او ابن شرعي للاحتلال سواء الاسرائيلي في فلسطين او الاميركي في العراق.
اسم صدام هز اميركا قبل ان تحتل اميركا العراق.. وافغانستان التي احتضنت القاعدة وانطلق منها المجرمون لضرب الاهداف الاميركية هي التي ساهمت الولايات المتحدة بشكل فعال - مع الاسف- في تحريرها من الاحتلال السوفيتي.
حرر الاميركان افغانستان.. فلماذا يعادي الافغان اميركا؟ العداء للغرب يتجرعه الانسان العربي او المسلم صغيرا، وتزخر به كتب التربية المفروضة بالقوة على النشء منذ المراحل الابتدائية، وينمو مع المسلم في كل صلاة جمعة التي تبدأ وتنتهي بالدعاء على اعداء الدين.. ومن هم اعداء الدين غير اليهود والنصارى ..!
رشيد الحمد الموظف رقم اثنين لدى قوى التخلف ( هذه الايام زايد عليه فيصل الحجي) صرح مطمئنا قبل اسابيع بان مناهجنا تخلو من التطرف، ولا تشجع على الارهاب وبالتالي لا داعي لتعديلها..! هذا يعني، كما افهمه انا، ان وزارة التربية وان الحكومة تبعا لها، متواطئة مع الارهاب والارهابيين وانها تتستر على التطرف والغلو الذي يهيمن على النشء. قبل فترة كتبت عن بعض دروس الدين التي تحرض ضد البنوك المحلية، وتدعو الى مقاطعتها بوصفها بنوكا ربوية.. اذا كان متخلفو التربية يملكون الجرأة للطعن في البنوك الوطنية وفي الاساءة الى مهن ورأس مال الشريف من المواطنين فكيف يريد لنا السيد الوزير ان نصدق بأنها لا تتعرض لاميركا او لاسرائيل، او ليست معنية بتحقير الاخرين وتفضيل الجنس او الانتماء الديني المحلي عليهم.
مناهجكم يا سيدي مثل حكومتكم ارهابية، وتنشئتكم للجيل الجديد حتى بغض النظر عن اتجاهها تبقى «ارهابية خلقة» لانها تعتمد العنف والقوة بدلا من الاشارة او الاقناع. ومن هنا والى ان تجلسوا على كرسي الاعتراف، والى ان تنبذوا منهجكم واسلوبكم البدائي في «التربية» ستبقون المصدر الحقيقي والمغذي الاكبر لكل تطرف وغلو في هذا المجتمع.
حتى لا ننسى حكومتنا الارهابي رقم واحد.