صنعاء من صادق ناشر: قلل مصدر حكومي يمني من أهمية معلومات تقارير صحافية أمريكية حول اعتزام الولايات المتحدة “تنفيذ عمليات ضد أهداف وصفت ب “الإرهابية” في عدد من دول جنوب آسيا والشرق الأوسط، ومنها اليمن”. ونفى المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح ل “الخليج” أن تكون لدى حكومة بلاده أية معلومات عن توجهات أمريكية لتنفيذ مثل هذه العمليات في اليمن، معلقا على التقارير الصحافية في هذا الشأن بالقول “انها مجرد تسريبات استخباراتية لا أساس لها من الصحة، ومثل هذه المعلومات تم الترويج لها من وسائل إعلام مختلفة في أوقات سابقة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدثون فيها عن عمليات أمريكية في دول في المنطقة”.
ووصف المصدر العلاقات اليمنية الأمريكية ب “المستقرة”، مشيرا الى “أن واشنطن تساعد اليمن على تطوير إمكاناته عبر تزويده بتقنيات حديثة لمكافحة الإرهاب، وان المساعدة الأمريكية تقتصر على هذا الجانب فقط”.
وقال إن “الولايات المتحدة تساعد اليمن على تطوير إمكاناته الأمنية عبر تزويدنا بتقنيات حديثة أكثر عملية في مكافحة الإرهاب، إضافة الى التبادل المعلوماتي الاستخباراتي، وهذا هو حدود المساعدة الأمريكية، أما مكافحة الإرهاب فتضطلع به الأجهزة الأمنية اليمنية من دون أي تدخل أجنبي”.
ونفى المصدر وجود أي من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، مؤكدا نجاح الأجهزة الأمنية اليمنية في ضبط كل العناصر المشتبه في انتمائها لهذا التنظيم، وأضاف: “لا يوجد عناصر لتنظيم القاعدة في اليمن، لقد تم ضبط كل المشتبه في انتمائهم لهذا التنظيم، ونجح اليمن في إثبات قدرته على مناهضة الإرهاب، وما الإشادة الدولية التي حظي بها اليمن في المحافل الخارجية إلا انعكاس لنجاح حقيقي حققه اليمن في هذا الجانب”.
وكانت تقارير صحافية نشرت الأسبوع الماضي قد أشارت الى توقيع الرئيس الأمريكي جورج بوش أوامر بتنفيذ عمليات ضد “أهداف إرهابية” في عشر دول في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، منها الجزائر والسودان و تونس واليمن.