تحويل أندية أخرى إلى فرق اللعبة الواحدة
اتحاد القدم السعودي يدرس دمج بعض الأندية

طرق شائكة وتعرجات كثيرة ستواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم في تنفيذ فكرة دمج بعض أنديته مع بعضها بعضاً ولكنها لن تخلو من صفة الشجاعة.
بعض المناطق تكتظ بالأندية من مختلف الدرجات ولكن طموحاتها لا تنحصر إلا في المنافسة على بطولات المناطق فقط وليس على مستوى السعودية أو التمثيل الخارجي في اعتراف صريح منها بغياب الناحية المادية والكادر الإداري الجيد مما أدى إلى انحصار التطلعات أو بمعنى أصح بتر الأماني والأحلام من جذورها. حوالي 153 ناديا، هو عدد الأندية الحالية في السعودية والظاهر منها للمتابع في الداخل والخارج لا يتعدى الـ15 ناديا في تأكيد عدم تأثير هذا العدد الكبير على الرياضة في السعودية. أقوى الأندية الإسبانية والفرنسية تجد صعوبة بالغة في الفوز على أندية من الدرجة الثانية في مختلف البطولات في دلالة على تقارب المستويات. وخطوة الدمج ستفيد كثيرا متى لاقت تجاوبا من الأندية نفسها وستزيد التنافس قوة تماما كما هو سائد في الدول المتقدمة كرويا ورياضيا.

يدرس الاتحاد السعودي لكرة القدم فكرة دمج بعض أنديته البالغ عددها 153 ناديا، وستكون أندية المنطقة الشرقية التي تمثل ثلث هذا العدد هدفا للقرار الذي ينتظر أن يتم العمل به خلال الموسم المقبل بعد الفراغ من الدراسة التي يعكف عليها حاليا المسؤولون في الاتحاد بالمشاركة مع عدد من مسؤولي الأندية في إعداد التصور النهائي لها.

ويهدف القرار إلى تفعيل دور الأندية التي تعاني شحاً في الموارد مما أدى إلى عدم مقدرتها على القيام بالدور الذي تم تأسيسها من أجله.

على صعيد متصل ينتظر أيضا أن يتم تفريغ بعض الفرق المتخصصة في بعض الألعاب الجماعية مثل كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وبعضها الآخر للألعاب الفردية مثل ألعاب القوى لتضم هذه الألعاب دون سواها على غرار ما هو معمول به في الأندية المتقدمة رياضيا، ويأتي ذلك في ظل عزم الاتحاد السعودي على تطبيق نظام الخصخصة خلال الخمس السنوات المقبلة.

وستشهد الأيام المقبلة التقاء عدد من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم برؤساء أندية الدرجة الممتازة والدرجة الأولى البالغ عددها 26 ناديا، وذلك تنفيذا لاقتراح نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي اقترح هذه الزيارات في أحد الاجتماعات التي عقدت لمناقشة تراجع الكرة السعودية عقب خروج المنتخب السعودي من الدور الأول لدورة كأس الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي أقيمت خلال ديسمبر المنصرم في العاصمة القطرية الدوحة.