الدورة السنوية الجديدة لمنتدى دافوس تبدأ اليوم تحت شعار: التضامن العالمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والفقر والتغييرات المناخية، وكالعادة سوف ينفض المنتدى ببيان انشائي جيد الصياغة يحث دول العالم على التضامن والتعاون من اجل مستقبل افضل للبشرية، وهذا البيان غير الملزم لأحد سوف يتعامى ـ كالعادة ـ عن الاسباب الحقيقية للفقر وكيفية مواجهته، وعن الانشطة الصناعية التي تضر البيئة والمناخ وتؤدي الى تغيرات مناخية قد تكون كارثية.


وبهذه النتيجة المتكررة كل عام، يتحول المنتدى الى منبر لأحاديث وحوارات ليس لها اي نتائج تطبيقية تساعد على تحقيق اهدافه واحداث تأثير ايجابي ملموس في اماكن الصراع والفقر والتخلف والكوارث في عالمنا، وبهذا يتحول المنتدى الى مجرد فرصة للتعرف على ابداع المطبخ السويسري والطقس الاستثنائي المدهش للمرتفعات الجبلية المكسوة بالثلوج، وعليه فان منتديات على هذه الشاكلة التي لا تقدم او تؤخر، مؤهلة بجدارة لحمل اسم (دافوسيزم) وفي مقدمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة!


وباستعراض كثير من المؤتمرات والقمم الدولية نجد انها تمخضت ايضا عن قرارات لا يحترمها او ينفذها الكبار، لهذا فمن الأجدى حصر القضايا التي تناقشها منتديات الدافوسيزم في موضوعات مثل: الطرق المثلى لاكثار اسماك القاروص في نهر بوتوماك، ودراسة الاساليب التقليدية في صناعة حلوى المهلبية، وتحديد البعد الدقيق بين البيت الابيض وكوكب زحل، والمعاني البديعة الكامنة في هديل ذكر حمام يغازل انثاه!