أيمن السباعي(متابعة): أمر احمد محمود رئيس نيابة حلوان بحبس المتهم أحمد عبدالحليم احمد محجوب "20 سنة" مبلط بمنطقة حلوان لقيامه بقتل جده العجوز أثناء نومه ليلا وسرق 52 جنيها للانفاق علي تعاطي المخدرات. وجهت النيابة للمتهم الذي اعترف بتفاصيل جريمته تهمتي القتل العمد المقترن بالسرقة.
* التقت "الجمهورية" بالمتهم بعد قرار النيابة بحبسه ليروي القصة الكاملة لجريمته من البداية ودوافعه لارتكابها. وكيف تخلص من جده ليستولي علي حفنة جنيهات.
قال : تخلصت من جدي في لحظة ضعف بسبب تعاطي الكيف الذي ادمنته علي يد اصدقاء السوء رغم انه كان يعاملني بحب ولا يبخل علي بشئ.

البانجو دمرني

اضاف انا اكبر اشقائي الاربعة. والدي يعمل موظفا باحدي الهيئات حصلت علي دبلوم صنايع ثم اتجهت للعمل "مبلط" لاوفر نفقات تعاطي البانجو بعدما اصبحت حياتي بلاهدف ولم أسمع لنصائح احد من اسرتي وصار دخلي من عملي لايفي باحتياجاتي وسهرات الكيف. وكنت الجأ احيانا لجدي الذي يقيم وحده بشقة مستقلة بنفس العقار لمساعدتي والحق انه لم يبخل عليّ وكان يعطيني بحب من المعاش الذي يتقاضاه شهريا ورغم ذلك فكرت في سرقته وقتله بعدما أصبحت أسيرا لتعاطي "البانجو".

قتل وسرقة

أضاف قضيت سهرتي في احد الافراح بعرب راشد بحلوان وظللنا نتعاطي البانجو حتي الواحدة بعد منتصف الليل وعدت للمنزل وأنا مبسوط ولكن بدون أموال فكرت في طريقة للحصول علي المال بسهولة وبأسرع ما يمكن فلم اجد أمامي سوي جدي الذي تجاوز الثمانين من عمره ليكون ضحيتي اخذت مفتاح شقته الذي نحتفظ به وفتحت الباب في الظلام ومعي "مفك" كي افتح صندوقه الخشبي الذي يحتفظ به أسفل سرير نومه واسرق الأموال التي يحتفظ بها ولكن فوجئت به يستيقظ من نومه ويردد حرامي ويحاول الصراخ فأسرعت نحوه وحينما حاول الامساك بي "ضربته بالبوكس" في وجهه وتوسل لي ان اتركه وارحمه ولكن خوفي من الفضيحة واكتشاف امري دفعني للتخلص منه حيث قمت بكتم انفاسه وطعنته بالمفك في رقبته حتي سقط غارقا في الدماء علي السرير وبعدما تأكدت انه لفظ انفاسه الأخيرة اخذت حافظة نقوده وسرقت من داخلها 52 جنيها كانت بها ثم غطيت جثته بالبطانية ثم عدت الي شقة اسرتي بنفس المنزل دون ان يدري احد بعدما اخفيت المفك اعلي السطح.

دموع الخداع

قال : بعدها دخلت للنوم وتمالكت اعصابي وكأن شيئا لم يكن حتي لايفتضح امري حتي اكتشفت امي مقتل جدي ظهرا بعد صلاة الجمعة حينما توجهت للاطمئنان عليه واسرعنا جميعا اليها وهي تصرخ وتظاهرت بالحزن امامهم ولكن بعد حضور المقدم محمد الشرقاوي رئيس مباحث حلوان واكتشافه ان القاتل ليس غريبا لان الدخول للمسكن بمفتاح الشقة وليس بالعنف أصطحبنا رئيس المباحث وظل يحاورني بعدما اشتبه في أمري وواجهني بخط سيري في تلك الليلة وادماني لتعاطي الكيف والعثور علي "طاقية" اسفل سرير المجني عليه كنت ارتديها دائما والتي نسيتها بعد الحادث. ولم استطع الانكار واعترفت امامه بكل شئ وسط ذهول اهلي لادفع ثمن تهوري. ثم انهمر في البكاء وهو يردد لقد ضيعت نفسي بسبب الانحراف والمشي البطال.