لندن من معد فياض: أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، عبد الحسين هنداوي، حق اركان النظام العراقي السابق بالتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية، ما عدا حقهم في الترشيح.
وقال الهنداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس: «من الناحية القانونية والنظرية فإنه يحق لكل الموقوفين والسجناء غير المحكومين بجرائم جنائية كبرى المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت، طالما يثبتون عراقيتهم، وان سنهم لا تقل عن 18 عاما»، مشيرا الى ان المشكلة تكمن في المعالجة العملية لممارسة هذا الحق إذ لم ننشئ مراكز اقتراع متنقلة بسبب ضيق الوقت، لهذا سيكون من المتعذر مشاركة هؤلاء في الانتخابات».
وأضاف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قائلا: «من الناحية القانونية، نعم يحق للرئيس العراقي السابق صدام حسين وأركان نظامه التصويت، طالما هم لم يحاكموا حتى الآن، ويعدون محتجزين، لكن ليس من حقهم الترشح كونهم محالين الى المحاكم بتهم تتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية»، مشيرا الى ان ضيق الوقت منع المفوضية من انشاء مراكز اقتراع متنقلة للسماح للسجناء بالمشاركة في التصويت.
وقال الهنداوي ان هذه المشكلة تنطبق كذلك على المرضى في المستشفيات العراقية، الذين لا تمكّنهم حالتهم الصحية من ترك المستشفى والتوجه الى مراكز الاقتراع، مشيرا الى ان هناك استمارات انتخابية للمرضى وللموقوفين غير المحكومين في مناطقهم «وقد طلبنا من السلطات العراقية اخراج الموقوفين، الذين لم يرتكبوا جرائم خطيرة ليتسنى لهم التصويت ولم نتلق الرد».
وقال: «تواجهنا ايضا مسألة الحجاج الذين سيعودون من الديار المقدسة مع موعد التصويت، ولكنهم لن يصلوا الى مراكزهم في الوقت المناسب، لهذا ستفوتهم المشاركة في العملية الانتخابية». واوضح الهنداوي ان هناك مركزا انتخابيا في المنطقة الخضراء للاعلاميين والعاملين في المفوضية والصحافيين العراقيين، القادمين من خارج العراق، كما سيتمكن رجال القوات المسلحة والقوى الأمنية من المشاركة في الانتخابات حسب مناطق تسجيلهم. وتمنى رئيس المفوضية العليا للانتخابات إزالة هذه المعوقات في الانتخابات المقبلة، التي ستجري بعد أقل من عام واتاحة الفرص امام المرضى والسجناء للمشاركة في التصويت.