الإسكندرية: تحول اختفاء السفينة البنمية "الكسندروس" من جديد إلي لغز عقب أن روجت الاشاعات أمل العثور عليها لإرضاء أهالي الطاقم المفقودين. علمت "الجمهورية" أن السفينة تمتلكها إحدي الشركات الأردنية وهي صغيرة الحجم بحمولة 5 آلاف طن وتعمل علي خط أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية والأردن وتقل 12 فرداً منهم 10 مصريين بالإضافة إلي سريلانكي وبلغاري وكانت تقل شحنة 2700 طن فوسفات إلي ميناء بنزرت التونسي واختفت ولم يستدل علي مكانها عقب آخر اتصال 4 يناير الماضي وكانت تسير في الممرات الملاحية الدولية تجاه تونس.

*آخر رسالة
آخر رسالة سجلها راديو الإسكندرية كانت بين ربان السفينة خالد فرحات "42 سنة" والشركة المالكة يقول خلالها إن أحوال البحر طبيعية ومن المقرر أن يصل إلي بنزرت 7 يناير والغريب أن الرحلة تعد الأولي للربان علي هذه السفينة حيث كان يعمل في عدة شركات ملاحية وهو نفس الأمر لبعض أعضاء الطاقم من المصريين الذين استدعتهم الشركة تليفونياً لإدارة السفينة خلال رسوها في منطقة الانتظار في قناة السويس حيث تم استبدال القبطان البلغاري بالقبطان المصري.
قالت عزة خاطر رئيس إدارة العلاقات العامة بوزارة العمل لقد أخطرت المستشار العمالي لسفارتنا في ليبيا علوي ثابت للافادة عن وضع السفينة ولم أتلق رداً حتي الآن.
يقول العميد هاني حسني رئيس غرفة العمليات بالنقل البحري إن القنوات الرسمية وفي مقدمتها القائم بالأعمال جمال الديروطي وقنصل مصر في بنغازي سامح فاروق أفادا بأن السفينة غير موجودة ولم يستدل علي مكانها وكافة الاتصالات لمتابعة مكان أو حالة السفينة أسفرت عن فقدانها.

*لا استغاثة
علمت "الجمهورية" أيضا أن مركز عمليات الانقاذ بالشرق الأوسط لم يسجل أية استغاثة من السفينة بتعرضها لأزمة بحرية أو تشير إلي غرقها.
قالت همت أبو العزم زوجة الربان خالد أحمد فرحات إنها المرة الأولي التي يستقل فيها هذه السفينة وقد اتصل بها عند ركوبه للسفينة في قناة السويس بأنها بسيطة ولم تكن علي المستوي الذي لم يتوقعه ثم اتصل بها مرة أخري ليخبرها بأنه دخل بالسفينة البحر المتوسط 30 ديسمبر وطالبها بأن تدعو له خصوصاً وأن البحر في هذه الفترة من السنة غير مستقر بسبب النوات البحرية وطمأنها بأن الرحلة إلي تونس لن تستغرق أكثر من أسبوع.
قالت فيفينا عبدالوهاب زوجة البحري محمود متولي الضابط الثاني بالسفينة أن زوجها سافر إلي العقبة بعد استدعاء الشركة للعمل بالسفينة حيث تابع عملية شحن السفينة مع الطاقم المصري الذي كان يعمل أغلبه أيضا لأول مرة فيها الربان خالد بركات الذي وصل للسفينة خلال رسوها بمنطقة قناة السويس.
أضافت أن أهالي الطاقم كان يطمئنون عليهم من خلال موبايل وحيد أنور كهربائي السفينة وكانت الاتصالات تتم والسفينة في نطاق تغطية شبكة المحمول ولكنه انقطع 30 ديسمبر الماضي وكانت شكواهم قبل الانقطاع من مستوي تجهيزات السفينة.
وتقول لقد تحطمت نفسيتنا والإشاعات تحاصرنا خصوصاً وأن مسئولي الشركة الأردنية لم يكلفوا أنفسهم بتوضيح الموقف حول احتجاز السفينة أو تحطمها أو دخولها المياه الإقليمية الليبية بدون إذن السلطات.