الكويت من محمد العجمي: أبلغت مصادر أمنية مطلعة “الخليج” أن شقيق “عادل .ع” الذي قام بذبح ابنته الصغيرة أسماء لشكه في سلوكها والتي أثبت تقرير الطب الشرعي أنها عذراء، وهي الجريمة التي هزت المجتمع الكويتي اليومين الماضيين، ضابط برتبة مقدم وهو الذي قام بإبلاغ الجهات الأمنية عن الحادث وقام بتسليم شقيقه اليها.
وقالت انه حاول التعتيم الإعلامي على الجريمة، وطالب بعدم إبلاغ الصحافة حتى لا يتسبب نشر التفاصيل في إيذاء بقية أفراد الأسرة نفسيا ومعنويا.
وذكرت المصادر أن عمر الفتاة 11 عاما وليس 13 عاما كما ورد في الصحف الكويتية، وأنها طالبة متفوقة دراسيا وحافظة لسبعة أجزاء من المصحف الشريف، ونالت المركز السادس في مسابقة لحفظ القرآن الكريم. وأشارت إلى أن انهيار القاتل وبكاءه أمام جهات التحقيق بعدما علم ان نتيجة تقرير الطب الشرعي يستبعد احتمالات إصابته بمرض نفسي أو اختلال عقلي، مبررة وجود ملف له في الطب النفسي بأنه “أمر عادي”.
أضافت: “يستطيع أي شخص أن يفتح ملف هناك إذا أخبرهم أنه يعاني اكتئاباً أو ضيقاً وليس بالضرورة أن يكون صاحب مرض نفسي خطير يغيب معه وعيه، بدليل أنه يتمتع حاليا بمنحة دراسية في الأردن لدراسة الشريعة الإسلامية، كما أنه قام بأداء مناسك الحج هذا العام. وبالتالي لا توجد دلائل قوية على ارتكابه الحادث وهو غائب عن الوعي”.
وأوضحت أن الجهات الأمنية المعنية تبحث من خلال مكان عمله في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومن خلال القضية التي سجن فيها عاما ونصف العام في السعودية سنة 1993 لارتباطه بأحد المطلوبين أمنيا هناك، ومن خلال علاقاته، عن الأسباب الحقيقية لارتكابه تلك الجريمة النكراء، وهل تمت بسبب إصابته باضطراب نفسي وانفصاله عن زوجته، أم لأنه كان يطبق فتاوى جماعة تكفيرية يحتمل انتماؤه اليها وهو الاحتمال الأقوى الذي ترجحه سلطات الأمن.