الكويت: قال مصدر أمني كويتي رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن مطالب ملحة من أجهزة أمن الدولة شددت على أهمية تطبيق قانون يقضي بعدم السماح للمنقبات بقيادة السيارات، خاصة أن عددا من الدول الخليجية هي الوحيدة في العالم التي تسمح للمنقبات بقيادة المركبات وهو ما يخالف القوانين الدولية للمرور ويخالف كذلك قانون المرور الكويتي الذي يحظر حجب الوجه أو تغطيته كليا أو جزئيا أثناء قيادة المركبات.
ويأتي ذلك لحل الإشكالية التي تواجهها السلطات الأمنية الكويتية في جهودها لملاحقة الإرهابيين مواجهة بعد توجههم لاستخدام الملابس النسائية في التخفي والهرب، وبصفة خاصة النقاب الإسلامي وهو الوسيلة التي استخدمها الإرهابيون في الهرب من الحصار الذي ضرب على منطقة أم الهيمان خلال المواجهة معهم الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر الأمني أنه وعلى الرغم من صدور تعميم بشأن منع قيادة المنقبات أخيرا، فان المعضلة تكمن في التطبيق والتزام رجال المرور بتطبيقه بالدقة اللازمة، وذلك لاعتبارات دينية واجتماعية عديدة حيث تحظى المرأة لدى بعض الفئات الاجتماعية الكويتية بوضع خاص تمنع التعرض لها أو تفتيشها.
وكانت الحكومة الكويتية قد خاضت معركة مريرة منتصف التسعينات مع البرلمان أثناء تولي الشيخ أحمد الحمود الصباح حقيبة وزارة الداخلية لتطبيق قانون المرور في ما عرف في حينه بقضيتي منع قيادة المنقبات للسيارة وارتداء النقاب داخل مختبرات ومرافق كلية الطب حيث استطاعت التيارات الإسلامية آنذاك فرض رأيها تجاه القضيتين.