لندن من كمال قبيسي: كشفت الشرطة الأميركية أمس فقط أن إحدى دورياتها عثرت قبل شهر عند حدود ولاية تكساس على سترة من الجلد مرمية على طريق عام وأثارت مخاوف القيّمين في عدد من دوائر الأمن الأميركي، وما زالت إلى الآن تصيبهم بالحيرة، لاحتوائها على رقعة مطرزة بكتابات عربية مع رسمين آخرين على رقعتين من الجلد، أحدهما لطائرة مدنية تستهدف مبنى مرتفعا في نيويورك.
وبثت شرطة تكساس صورا أمس عن «السترة الإرهابية»، كما وصفتها، وقالت في بيان لها إن مكتب المباحث الفدرالي (إف.بي.آي) ناشط منذ تسلمها في إخضاعها لكل أنواع الفحوصات المخبرية وغيرها للتعرف إلى صاحبها، عبر ما فيها من بصمات وأدلة قد تكشف عن «نوايا إرهابية مرتبة» بحسب التعبير الوارد في البيان. وقد راجعت «الشرق الأوسط» معلومات عن السترة أمس، عبر إطلاعها على تفاصيل عنها وردت في موقع للأمن الداخلي الأميركي، وفيها أنها من النوع المستورد من الصين عادة أو تايوان أو كوريا، وصاحبها ضخم وقصير القامة، وهي تضمنت أيضا شعارا على رقعة من الجلد على الذراع باسم «سرايا الدفاع» أسفله صورة لمظلة طيران حربي وتحتها تماما صورة لرأس أسد مع جناحي نسر، وردت أسفله كلمات «الاستشهاد طريق الخلود». وأغرب ما تم العثور عليه في السترة هو رقعة من الجلد تمت خياطتها من داخلها، بحيث لا تظهر من الخارج، وعليها كلمات «مهمة منتصف الليل» وهي أكثر ما أثار مخاوف القيّمين على دوائر الأمن الأميركية، ممن لم يجدوا تفسيرا حتى الآن لوجود «السترة الإرهابية» وما فيها على طريق عام تعبر منه عشرات الآلاف من السيارات كل يوم.