الكويت من أنور الياسين: أكد مصدر أمني كويتي انتهاء العملية الأمنية التي جرت فجر أمس في منطقة مبارك الكبير بين قوات الأمن الكويتية ومجموعة من الإرهابيين والقضاء كليا على الإرهابيين الموجودين هناك.
وأوضح مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية المقدم عادل الحشاش أنه تم قتل 4 من الإرهابيين بينهم 3 بدون وواحد سعودي، هم: علي بن عبد الرحمن بن فهد (سعودي), وعثمان زيد مطشر (بدون)
ومحمد ماطر مرزوق عبيد (بدون) و ضايف جمروز عواد (بدون) اما الارهابيون المصابون فهم: فايز علي موسى ومحمد عيسى و أحمد نغيمش.
واستسلام 3 آخرين بينهم زعيم الجماعة عامر خليف العنزي (كويتي) وهو أحد المطلوبين الرئيسيين، وأحمد مسامح (كويتي) وعبد الله بن عون (كويتي).
وقال المقدم عادل الحشاش إن المداهمة حدثت في أكثر من موقع وإن الجهود الأمنية تمت بنجاح مضيفا أن 5 من رجال الأمن أصيبوا بجراح إصابة أحدهم خطيرة والباقي مختلفة ومتفرقة".
وأشار الحشاش إلى أن عدد الإرهابيين يتراوح ما بين 9 و 10 أشخاص وأنه لم يتمكن أي منهم من الفرار من المنطقة المحاصرة المطوقة من رجال الأمن. وذكر أن أحد المواطنين استشهد في موقع الحادث أثناء عملية تبادل إطلاق النار بين الإرهابيين وقوات الأمن الكويتية .
من جهة أخرى أكد وزير الصحة الدكتور محمد الجار الله أن حالة المصابين من أفراد القوات الأمنية الكويتية مستقرة وأن أحدهم أدخل إلى العناية المركزة فيما كانت إصابات الأربعة الآخرين طفيفة.
وقال بيان لوزارة الداخلية إن رجال الأمن تمكنوا فجر أمس من القضاء على مجموعة من الإرهابيين كانوا قد تحصنوا في عدد من المواقع بمنطقة مبارك الكبير حيث بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن خلال مطاردتهم ولجأوا إلى أحد المنازل بالمنطقة فداهم رجال الأمن المنزل وتم قتل 4 منهم وإصابة 3 والقبض على 3 آخرين, كما أصيب عدد من رجال الأمن أثناء العمليات هم كل من النقيب مشاري السداني, وملازم أول حمد السمحان, والرقيب أول محمد باسم البصيري, بينما استشهد المواطن الكويتي محمد منصور الفريح متأثرا بإصابته من نيران الإرهابيين.
وقالت مصادر أمنية عليا لـ"الوطن" إنه نتيجة التبادل المعلوماتي والاستخباراتي مع عدد من الدول المجاورة والصديقة في الشأن الأمني وبخاصة المعلومات الاستخباراتية التي وردت من السعودية عن هويات بعض الجماعات والمتشددين الذين ثبت تردد البعض منهم ما بين الكويت والسعودية مستغلين التسهيلات الممنوحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الدخول والخروج بإجراءات ميسرة، وكذلك نتيجة وجود ازدواج في الجنسية فبعضهم يحمل جنسية كويتية بالإضافة إلى جنسية أخرى.
إلى ذلك كشفت التحقيقات الأمنية مع الإرهابيين ومساعديهم أن هناك مواطنا فلسطينيا هو الذي استأجر باسم زوجته الأردنية الشقة التي اتخذها الإرهابيون وكرا في منطقة السالمية والمعلومات التي أدلى بها وزوجته أدت إلى معرفة المجموعة الهاربة التي أحدثت مواجهات بينها وبين رجال الأمن أمس.
وفيما تدور التحقيقات مع الفلسطيني وزوجته للتثبت إن كان هو من هرب خالد الدوسري، أقر بمكان وجود ناصر خليف ورفاقه.
وتم التخلص من 3 من الإرهابيين هم ناصر خليف العنزي الذي قتل وصلاح ربيع الذي أصيب وعبد الله الشمري الذي تم القبض عليه بعد المواجهة المسلحة. وحذرت المصادر من أن الخلايا الإرهابية في العراق ربما تنسحب إلى الكويت وربما تخطط لنقل خلاياها إلى داخل الكويت.
وفي مؤشر على خطورة المرحلة المقبلة وطبيعة المواجهات المحتملة، تم إلقاء القبض على شاب من فئة "البدون" يدعى إبراهيم عيد مرداس داخل مستشفى العدان وبحوزته حقيبة فيها رشاش كلاشنيكوف وذخيرة من طلقات الرشاش، والأخطر حزام ناسف يمكن استخدامه لعملية انتحارية.
ويتم التحقيق، مع المضبوط الذي أحيل إلى مديرية أمن الأحمدي، حول أسباب دخوله المستشفى وإن كان يخطط لإطلاق نيران في المستشفى بشكل عشوائي والانتحار بعد ذلك!.

*من هو العنزي
عامر خليف العنزي هو أمير كتائب الحرمين في الكويت والمرشد للجماعة الإرهابية التي قامت بعملية حولي وهو إمام مسجد مالك بن عوف في محافظة الجهراء سابقا, وفصل من عمله لمواقفه المتشددة ودعواته للجهاد في الفلوجة.
يذكر أن أخا عامر وهو ناصر خليف العنزي قتل في المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والإرهابيين في منطقة السالمية الأحد الماضي. وتخضع زوجة عامر خليف للتحقيق منذ فترة من قبل أجهزة الأمن الكويتية.