العدلية من منصورة عبدالأمير: لم تكن كوثر شمل تعلم ان دخولها المصادف لعالم تنسيق الزهور، سيجعل منها واحدة من أوائل البحرينيات اللاتي اقتحمن هذا المجال، وأثبتن جدارتهن في دنيا الفل والجاربيرا والروز.
شمل امتهنت تنسيق الزهور منذ 12 عاما ومنذ كانت تخطو أولى خطواتها لتحقيق نجاح عملي مميز، البداية كانت اعلانا صغيرا في إحدى الصحف، وفتاة صغيرة لا تحمل اية خبرة في عالم الزهور، لكنها بذوقها الراقي واحساسها العالي بالجمال استطاعت ان تبقى وتنافس الأخريات وتتفوق عليهن.
هي صاحبة لمسة شرقية دافئة تظهر جلية على كل ما تقدمه من باقات زهور، وهي من استطاعت كسر طوق التخصص الأنثوي الأجنبي بهذه المهنة في واحد من أرقى محلات نثر وتصدير الجمال.
تؤكد شمل انها تستشعر لذة تعب مهنتها تلك، وتجد فيها متعة لا توصف خصوصا في أيام المناسبات والأعياد، وان كان الأمر لا يخلو من بعض المقالب والمداعبات مع بعض الزبائن فبائعة الزهور أو منسقته هي بمثابة كاتمة أسرار يفتح لها الزبائن بابا تنفذ منه على بعض خصوصياتهم، لتعرف ما يرغبون فيه تحديدا، ولتتكفل بترجمة رسائلهم وأحاسيسهم عبر تنسيقاتها المتقنة ورسائلها الزهرية الرائعة.
كوثر... شابة مكافحة ونموذج طيب للمرأة البحرينية التي أبت الا ان تقحم نفسها في كل مجالات العمل والابداع، ولعلها تكون فتحت الأبواب أمام كثيرات لولوج مهنة تمتلئ رقة وجمالا.