الكويت - حميد غريافي

قال ديبلوماسي بريطاني في لندن امس ان تصريحات وزير الخارجية العراقي الاسبق طارق عزيز الاسبوع الماضي لصحيفة raquo;الغارديان اللندنيةlaquo; بشأن تمزق العراق واحتراقه في حال انسحاب القوات الاميركية منه هذا العام او العام المقبل, لاقت raquo;قلقا واضحاlaquo; لدى شريحة واسعة من قادة الاحزاب العراقيين الذين اكدوا ان هذا الانسحاب اذا حصل قبل عشر سنوات من الان, اي العام ,2020 فان العراق سيسقط في ايدي الايرانيين المستعدين لاجتياح الجنوب والشرق العراقيين لما بعد العاصمة بغداد, اي المناطق الشيعية التي يطالبون بحصولها على استقلال شبه ذاتي عبر مقولة raquo;انشاء الاقاليمlaquo; على غرار الاجتياح التركي لجزيرة قبرص العام 1974 الذي قسمها الى شطرين: تركي قبرصي ويوناني قبرصي بعد نزاع طويل بين الطائفتين الاسلامية والمسيحية.
وقال الديبلوماسي البريطاني ان ادارة باراك اوباما قد ترضخ اخيرا لاصوات قوية في الكونغرس وفي الشارع الاميركي تطالبها بmacr; quot;التأنيquot; في مسألة انسحاب القوات الاميركية من العراق كي لا تضيع جهود السنوات السبع الماضية منذ العام 2003 التي بذلتها القوات المسلحة الاميركية للخلاص من مفاعيل اسقاط نظام صدام حسين واقامة نظام ديمقراطي على انقاضه , بسبب التدخلين الايراني من الشرق والسوري من الغرب, ومازال يواجه يوميا عمليات تفجير وانتهاكات طاولت عشرات الاف الضحايا العراقيين من مختلف المذاهب والمشارب السياسيةquot;.
واكد الديبلوماسي ان لدى ايران سيناريوهات مختلفة لاحتلال العراق متى انسحبت القوات الاميركية والدولية منه وتقسيمه الى دولتين شيعية وسنية quot;الدولة السنية تنقسم ايضا الى جزئين احدهما كردي في اقصى الشمالquot; في محاولة لوصول الدبابات الايرانية الى تخوم دول مجلس التعاون الخليجي واخذ بعضها رهائن عبر تهديدها المستمر كما فعل صدام حسين دائما, إلا ان الايرانيين سيكونون اشد سوءا واعنف فتكا بعرب الخليج من النظام العراقي البعثي السابقquot;.
وكشف الديبلوماسي النقاب عن ان quot;صرخةquot; طارق عزيز quot;سمعت جلية في لندن وباريس وواشنطن وخصوصا بين جدران الكونغرس والبنتاغون والبيت الابيض ما قد يدفع الى تأجيل اي انسحاب عسكري اميركي واوروبي ودولي من العراق لما بعد تصفية البرنامجين النووي والصاروخي في الايرانيين اللذين تشير كل الاستعدادات الى انهما سيتعرضان للحرب والتدمير خلال الاشهر الستة المقبلةquot;.