• ان الرئيس التركى طيب رجب اردوغان كشفت عن حقيقة نواياه و معاملته مع المسالة الكردية فى تركيا و سقطت عن وجهه النقاب الاسود ،وكشفت عن حقده و بغضه للكرد و مطالبهم الشرعية، وانه منذ عام و اكثر تعاملت مع المسالة الكردية فى تركيا و سوريا و العراق بكل القساوة و لاانسانية بعيدا عن احرامه لكل الاديان السماوية و المذاهب الانسانية و حقوق الانسان، انه تعامل مع الكرد و قيادته السياسية و الجماهيرية و نوابهم الشرعية فى برلمان التركىو ممثليهم المنتخبة فى بلديات المدن و الاقضية و النواحى الكردية فى تركيا بكل الشراسة و العنجهية بعيدا عن روح العصر.فقط لانهم هم الكرد و ليس شيئا اخر.اردوغان و نظامه الديكتاتورى تعامل مع الكرد كعدو لدود و ليس كسياسى و رئيس دولة، مع العلم انه يحلم ببعث زمن الخلافة الاسلامية العثمانية و هو اولى من القيادات العلمانية للكرد بان يكون رؤوفا و رحيما و اكثر ديمقراطيا و مخلصا لايجاد الحلول الانسانية و الاسلامية الممكنة لحل المسالة الكردية(( 25 ملين نسمة فقط فى تركيا)) كاخ مسلم لاخيه المسلم و شعب جار لجاره الكردى،واولى من الاحزاب القومية المتعصبة للكرد بان يكون رئيسا عادلا و حقانيا لتثبيت السلام و الامان فى المجتمع التركى و نشر روح الاخوة و الصداقة مابين الشعوب التركيةوخاصى الترك و الكرد، يجب ان يعرف اردوغان و نظامه بان لا معنى لامان و سلام حقيقي فى تركيا الا بحل المسالة الكردية و التجاوب الصادق مع مطالبهم المشروعة القومية و الديمقراطية، الكرد فى تركيا واى بلد اخر مثل عراق و سوريا و ايران يطالبون بحقوقهم القومية و المدنية و الديمقراطية فى الحريات و العمل السياسى و النقابى و تعليمهم بلغتهمالام واى حقوق اخر مثل باقى افراد المجتمع التركى، ويطالبون الانظمة الحاكمة بان يعاملهم كفرد عادى فى المجتمع و من الدرجة الاولى وليس فردا من الدرجة الثانيةاو الثالثة.

 

• اردوغان يجب ان يعرف بان حل المسالة الكردية يعود بالمنفعة العامة للمجتمع التركى قبل المجتمع الكردى،لان فى حال حل المسالة الكردية ينعم المجتمع التركى بشكل عام بالامان و السلام و الازدهار الاقتصادى و السياحى و غيره فى كل المجالات الحياة،وانذاك كل الفرد و المجتمع يحسون بالامان و السلام و العيش الهنيىء بعيدا عن القتل و الدمار و الارهاب الفكرى و الجسدى والكل يشارك بدوره فى احياء و التقدم البلد و المناطق المختلفة فى البلاد. لهذا يجب ان يحاول و يفكر اردوغان ان يعيد حساباته و خطته المستقبلية تجاه الكرد و مطالبهم ويشاركهم فى امالهم و طموحاتهم و رؤياهم السياسية و الاقتصادية لايجاد الحلول المشتركة،تركيا و المجتمع التركى وانظمتها السياسية العلمانية و اللاسلامية جربوا القتل و الدمار و الابادة الجماعية و السجن و الاعتقالات و الارهاب و التعذيب ضد قيادات و افراد البسطاء من الكرد ولكن لم يجنوا غير الحقد و الظلم و انهيار الاقتصاد و انتشار الفقر و الجوع فى المجتمع التركى وليس الكردى فقط، لهذا يجب على الكل ان يفكروا بعقلية جديدة و منفتحة تجاه بعضهم البعض، النظام التركى يحاول و يجاهد بكل قوتها لان يطمس الهوية الكردية و الشعب الكردى منذ قدم الزمان و لحد الان و ينعت الكرد بالانفصالية و الارهابية و يجابههم بعمليات العسكرية و القتل و التشريد و السجن لقياداتهم السياسية و رموزهم الوطنية. و لكن ممكن ان نسال كل فرد تركى صاحب عقل رشيد اين تركيا الان و الى متى تستمر فى الاتجاه الخاطء و يسبح بعكس التيار الاعتيادى للحياة و التقدم و تعايش السلمى بين الشعوب و الامم .

• اردوغان و نظامه لا يتعاملون مع حزب العمال الكردستانى بقيادة عبدالله اوجلان القائد السياسى و المنظر الفكرى الكبير المعتقل منذ عام 1999 فى سجن ايميرالى و الزراع العسكرى الثورى و الممثل الشرعى و المناظل الحقيقى فى جبال و وديان كردستان بحجة انهم ارهابيين و سفاك دماء الابرياء من ابناء الشعوب التركية، وهم يعرفون تمام المعرفة بان حجتهم هذه لا يبت بالحقيقة باى صلة، فقط يريدون ان يملؤوا قلوب المجتمع التركى بالغضب و الحقد ضد الشعب الكردى و يشوهون السمعة الثورية للكرد و نظالاتهم امام الراى العام التركى و العالمى و الغربى خاصة لكى ينظروا اليهم بعين الارهابيين مثل عصابات الداعش المجرمة وايضا هم لا يتعاملون مع حزب الشعوب الديمقراطية المدنية و البرلمانية و الجماهيرية بقيادة صلاح الدين دميرتاش المعتقل منذ 4 من تشرين الثانى الماضى و لحد الان ، هكذا الخطء و الجرم ليس جرما و لا خطءا كرديا بل كل اللوم تكون على عاتق النظام السياسى الحاكم فى تركيا و الممثلة الان فى اردوغان و حزبه الحاكم حزب العدالة و التنمية(( الاسم على غير المسمى)) مع الاسف الشديد.وهو يركض وراء امريكا والغرب تارة و تارة اخرى يركض و يلهث وراء روسيا والاجدر لها ان يجلس مع الاحزاب و القيادات السياسية المعارضة التركية والكردية لكى يحلوا مشاكل المجتمع التركى معا و ليس باستعانة الغرباء.

• الان وفى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها العالم و المنطقة بشكل خاص بسبب الحرب ضد الارهاب و التغيرات السياسية و الاقتصادية فى العالم ، تركيا تحتاج الى امان و سلم داخلى اكثر من اى وقت مضى لانها و نتيجة لسياسات الخاطئة و المتهورة لاردوغان و نظامه اصبحت تركيا و حكومته فى زاوية مغلقة و صغيرةو ليس لها اى ثقل حقيقى على الارض و فى سياسات المنطقة و العالم،وهو الان نظام غير مرغوب حتى على مستوى الجماهير التركية و الاعلام التركى و السياسيين و المثقفين التركيين،وهو الان نظام مغلق على حاله و هو بسبب معاملته بعد الانقلاب الفاشل فى تموز الماضى انقسمت عن سبق الاصرار و الترصد المجتمع التركى من اعلاه الى اسفله الى شطرين متضادتين لبعضهم البعض.الان الاقتصاد التركى فى التهاوى المستمر و سعر الليرة التركية مقابل الدولار الامريكى فى انخاض مستمر و نسبة التضخم ارتفعت الى 8% و القطاع السياحى مشلولة بنسبة 50%.

• وكل هذا بسبب الغرور و كبرياء الاردوغان لانه يركض وراء احلامه الشخصية فى ان يكون ديكتاتورا و قائدا و زعيما اوحدا مثل زعماء القرن الماضى امثال ديغول الفرنسى و ستالين الروسى و جرجل البريطانى و هتلر الالمانى. فى محاولته لتغير النظام السياسى من البرلمانى الى الرئاسى لكى يكون امرا و ناهيا فى كل الامور صغيره و كبيره ، بمساندة الحزب القومى التركى بقيادة دولت باخجلى المتعصب و المطالب برجوع قانون الاعدام فى الدستور التركى لكى يعدم قيادات الكردية امثال عبدالله اوجلان و غيره من القيادات الكردية المناظلة،ولكن هو ناسى تلك الحقيقة الناصعة ان الزمان و المكانين غير مناسبين لتلك الوجوه و التوجه لان كل مرحلة و كل عصر لها رجالاتها و اردوغان ليس برجل المرحلة و العصر،لان مرحلة اليوم مطلة على تغيرات مستمرة و تطورات و تشابك فى المصالح فى ظل النظام الدولى الجديد((العولمة)) و لايقبل بتلك الافكار و التوجهات الانفرادية و السلطوية و غير الديمقراطية.

• اخيرا يجب على اردوغان ان يفكر بعقل سليم و عقل رجل الدولة و المصالحة و العمل المشترك و احترام حقوق الاقليات من القوميات و الاديان و المذاهب المختلفة و عليه ان لا يتكرر اسلوب و معاملة الانظمة السابقة ضد مطالب الشعوب التركيةوفى مقدمتهم الشعب الكردى المسالم الذى رفع راية السلام و الديمقراطية و الحرية و العدالة و الانسانيةوليس راية العدوان و الحرب و القتل و الارهاب. وفى مصلحة اردوغان و نظامه ان يساندوا الكرد فى كفاحهم المدنى البرلمانى الجماهيرى بقيادة حزب الشعوب الديمقراطية وان لا يحاربهم و عليه ان لا يقيد الحريات و ان يقرر وبجراة ان يخلوا سبيل القيادات السياسية و الممثلين الكرد فى البرلمان و البلديات فى معتقلاتهم و الجلوس معهم لمناقشة كيفية التوصل معهم للحلول السلمية خدمة للمجتمع التركى و الكردى معا،لان اعتقال القيادات الكردية لا يثمر باى ثمرة و باى نتيجة مرجوة بل بالعكس يكبر و يضخم اكثر فاكثر روح التحدى و النظال و المقاومة لديهم، و بالنتيجة فان مصير اردوغان و حزبه الحاكم نتيجة مغامراته المتهورة و المتكررة تكون الانهيار و الزوال مثل باقى الانظمة الديكتاتورية والظالمة لشعوبها و خاصة للشعب الكردى و كنتيجة حتمية تاريخية فان كل الانظمة الانفرادية مصيرها مزبلة التاريخ و طى النسيان و اللعنة اللاهية والانسانية عليها ،لان الشعب الكردى شعب عريق فى المنطقة و له جذور عميقة بعمق التاريخ و الجغرافيا للمنطقة و هو يعيش و يناظل على ارض ابائه و اجداده ولا مكان له فى الدنيا الى على اراضيه ومياهه،لذا يجب على كل الانظمة الحاكمة فى المنطقة ان يتعاملون معه كشعب و قيادة و حزب ومجتمع اصيل و حقيقى و ليس كغرباء فى المنطقة.