اعتقد أن تصويت المصريين بكثافة في انتخابات الرئاسة المصرية يوم السادس والعشرين والسابغ والعشرين والثامن والعشرين من مارس 2018 الجاري لهو أبلغ رد على الحملة الضارية ضد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"في صحف وقتوات ومواقع فلول الإخوان في الداخل والخارج ، وفي أجهزة المخابرات في الغرب والشرق المتربصة بكل همسة وهفوة، لا لأن الانتخابات شكلية وهزلية كما يقولون، وإنما لأنهم يرفضون السيسي الذي وقف مع شعبه حجر عثرة في طريق تنفيذ مخططاتهم الشيطانية.

إننى اؤكد أن ما يجري خلال هذه الأيام الثلاثة بمثابة استفتاء شعبي على تجديد الثقة في "عبد الفتاح السيسي" ليتولى فترة رئاسية ثانية وأخيرة ، وأنا والغالبية العظمي من المصريين يوافقون على هذا التجديد لأسباب كثيرة اولها: صدق الرجل واخلاصه في تبني مشروع نهضة شاملة تضع مصر عل الطريق الصحيح، وثانيها: نجاحه في انقاذ مصر من حكم فرقة الإخوان المجرمين بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من احكام السيطرة على البلاد.

وثالثها: الشجاعة في اتخاذ اجراءات الاصلاح الاقتصادي وهي إجراءات لم يجرؤ حاكم على اتخاذها طوال ستة عقود، ورابعها: البدء في تنفيذ مشروعات للتنمية في طول البلاد وعرضها، وخامسها: الشروع في إنشاء محطة الضبعة النووية، وسادسها: انشاء المدن الجديدة في الظهير الصحراوي للمحافظات، وسابعها: جلب الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز في المياه الاقليمية خاصة في البحر المتوسط وظهور باكورة الانتاج بما يصل بمصر إلى الاكتفاء الذاتي والتصدير وثامنها: محور قناة السويس الذي سينقل مدن القناة نقلة حضارية ، وثامنها: قرب تطهير مصر من الإرهاب.

هذا لا يعني أن هناك سلبيات فالرئيس السيسي يعي تماما أن الأحوال المعيشية للمصريين باتت صعبة بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 ، وقد افصح الشعب عن همومه في برنامج " شعب ورئيس" صارح المصريون رئيسهم بهمومهم دون تزييف أو رتوش ، وبدا الرئيس عفويا وصريحا في الرد على التساؤلات وكان أقرب إلى أبن يتحدث مع أهله ببساطة ومسئولية اشاعت الأمل والتفاؤل وبشكل أعاد له شعبيته الكبيرة رغم أنه لا يبحث عن مجد زائل .

لا احد ينكر أننا نعيش بشكل أفضل مما كنا عليه قبل أربع سنوات، من الناحية الأمنية ،ربما الشيء الأبرز الأن هو زيادة معانااة الناس المعيشية، بسبب تهاوي قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية خاصة ونحن دولة تستورد أضعاف ما تصدر، فيزداد التضخم.

حجم التحديات أمام الرئيس السيسي في السنوات الأربع المقبلة كبيرة : وأولها: التعليم اذا صلح حال التعليم سينصلح حال مصر فيجب ان يحتل الأولوية الأولى ، وثانيها: الصحة فالمواطن المصري يحتاج إلى مظلة تأمينية توفر له العلاج والدواء ومكانا أدميا يتلقى فيه العلاج ، وقبل هذا وذاك مكافحة الفساد الذي يهدر المليارات سنويا فضلا عن انقاذ مصر من العشوائيات مصدر الجريمة والبلطجة والسلوكيات المتدنية وانحطاط الذوق العام .

الرئيس السيسي ورث تركة ثقيلة وهو رجل مخلص يعمل في صمت وفى ظروف غاية في الصعوبة، لكن يحتاج إلى تعاون جميع المصريين، وهذا لن يحدث دون إصلاح النظام الاداري على ان يكون بنفس كفاءة وانضباط المؤسسة العسكرية، وهذا يقتضي اختيار الكفاءات وعدم اللجوء إلى الاستثثناءات والمحسوبية، فليس من العدل أن تدار القطاعات المختلفة في الدولة بنظام الشلليات واصحاب الثقة، هذا الامر يجب ان يتوقف على الفور. 

نحن فى حاجة ماسة إلى أداة أكثر كفاءة لإدارة قدرات المصريين وثرواتهم لنحقق منها أكبر عائد ممكن يوزع بعدالة عليهم، فنبنى وطنا ملكا لكل مواطنيه. 

لقد اعترف الرئيس بأن أكثر ما يعاني منه أنه "لم يعد وسط الناس ، يريد أن يسمع نبضهم، وهذا طبيعي لشخص تربى في حي الجمالية حيث الصلات بين الناس قوية ، هذا يفرض على الدائرة المحيطة بالرئيس السعى لفتح قنوات اتصال وتواصل أيسر وأقرب بين الناس والرئيس كل الناس وليس فئة محددة. 

ومع ذلك سيخرج المصريون لانتخاب رئيسهم لفترة رئاسية ثانية. مسئولية وطنية يدركها كل مصري محب لبلده ، يريد أن يصيغ حياته من جديد،ويرسم مستقبلا لابنائه وهم يعلم أن النجاح ليس أمرا مستحيلا، و مصر تستحق مكانة تليق بها فى أربع سنوات أخرى من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى. 

تزداد+لو+أطلق+الحريات