نصر المجالي من لندن: بعيدا عن كل ما عاناه رئيس وزراء بريطانيا توني بلير من وزراء حكومته من أفعال تسيء إليه وإلى الحزب الذاهب لانتخابات في ربيع هذا العام 2005، فإنه من سعد الطالع أن يتبنى وزير بريطاني طفلة أميركيا، والوزير المتبني للطفل الأميركي هو ديفيد ميليباند وهو من أهم حلفاء رئيس الوزراء البريطاني في الحكومة والحزب سواء بسواء.

والوزير البريطاني ميليباند (39 عاما) ، كان حسب ما نشر اليوم، تبنى طفلا أميركيا، من العشيقة الأميركية لويس، التي ذهب معها الوزير البريطاني لقضاء إجازة أعياد الميلاد وراس السنة من قبل إعلان ميلاد ابنهما التي أطلق عليها اسم إسحق جيمس ميليباند الذي ولد في الثالث عشر من ديسمبر (كانون الأول) الذي ينتهي بعد ساعات.

والطفل الوليد، الذي تبناه الوزير البريطاني، كان حسب التقارير، تم تسليمه من أمه الطبيعية، للوزير البريطاني وزوجته التي تعمل مديرة لفرقة سيمفونية أوركسترا لندن، ليل عيد الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي، حيث هو تعلم ونشا في الولايات المتحدة الأميركية، ليكون ابنا له بالتبني على نحو شرعي حسب القوانين البريطانية.

وفي تصريحات للوزير البريطاني حول قضية ابنه المتبنى من سيدة أميركية ، قال مع رفضه التصريح للصحافة حول تبنيه لابن على النمط الأميركي وليس البريطاني "لويس سيدة أميركية، وعاشت هذا الوضع طوال حياتها الاجتماعية وانا رجل بريطاني، وتحدثنا سوية حول تبني ذلك الطفل بيننا سوية، حيث كان قرار تبنيه على الأرض الأميركية بدلا من بريطانيا".

وأضاف الوزير البريطاني أن ابنه بالتبني لويس "عاش طوال عمره في الولايات المتحدة، حتى العشرينيات من عمره، وهو فضلا عن جنسيته الأميركية، فهو بريطاني الجنسية أيضا"، واعترف الوزير البريطاني أنه وزوجته كانا حضرا ولادة ابنهما بالتبني، يشار إلى أن الوزير البريطاني صديق مقرب من رئيس الوزراء توني بليرن وهو عضو مجلس العموم عن منطقة ساوثفيلد ذات الأرقام الصعبة في الانتخابات البريطانية البرلمانية المقبلة.

وأخيرا، فإن ليست هذه هي المعضلة الكبيرة التي تواجه رئيس الوزراء البريطاني العمالي في معركته الانتخابية المقبلة في الربيع، فإن السيد بلير، خسر أكبر مؤيديه وهو وزير الداخلية ديفيد بلانكيت من بعد تفجر قضية منحه لتأشيرة إقامة لمربية عشيقته السابقة، خلافا لكل القوانين والأعراف البريطانية. وفقد بلانكيت الوزير الضرير الذي كان من أهم زعامات حزب العمال الحاكم منصبه بسبب تلك القضية وتداعياتها.