نصر المجالي من لندن: قالت مصادر بريطانية اليوم إن حكومة إيران خرقت عهدا كانت وعدته لدول المجموعة الأوروبية بوقف نشاطها النووي وكذلك مساعيها لإنجاز مادة اليورانيوم المشع. وأضافت المصادر أن إيران بدأت مرة أخرى في إجراء تجارب نووية خلافا لتعهداتها.

ونقلت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية اليوم عن مصادر معلومات غربية قولها إن التجارب الإيرانية النووية الجديدة تشير إلى أن هذا البلد سيحقق بناء قنبلة نووية في غضون سنوات معدودات، وهو أمر يجعل من إيران "القوة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط".

وتقول المصادر أن مساعي إيران في إنجاز برنامج إنتاج اليورانيوم المشع في منشآتها النووية التي أقيمت لأغراض سلمية أمر يثير القلق، حيث أن أدنى مستوى من إنتاج اليورانيوم المشع ولو بمستويات قليلة، محتمل أن يقود في نهاية المطاف إلى إنتاج قنبلة نووية.

وكانت الولايات المتحدة هددت في الأسبوع الماضي بتقديم مشروع قرار لدى الأمم المتحدة لفرض حصار دولي على إيران لتورطها في إنجاز أسلحة دمار شامل.

وقالت (ديلي تلغراف) أن دبلوماسيين رفيعي المستوى من بريطانيا وألمانيا وفرنسا اجتمعوا سرا يوم الخميس الماضي في باريس في محاولة منهم لوضع خطط لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها في التسليح النووي. لكن المصادر الدبلوماسية تقول أن حظوظ إقناع طهران في ذلك تبدو ضئيلة، حيث تراهن غيران على مرحلة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إضافة إلى انقسام الموقف الأوروبي حيال العلاقات معها.

وكانت مكونات لإنتاج اليورانيوم المشع ضبطت في الشهر الماضي في منشآت إيرانية من جانب وكالة الطاقة النووية الدولية، حين زار مفتشوها إيران.

وأخيرا، يشار إلى أن صفقة كان جرى الاتفاق عليها في أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي بين إيران والدول الأوروبية الثلاث وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقضي بتخلص إيران من أسلحة الدمار الشامل وتنظيف منشآتها من أي مادة قد تقود إلى ذلك، لكن يبدو أن معلومات تسربت إلى العواصم الغربية الثلاث تشير إلى أن طهران مستمرة في برنامجها النووي حتى النهاية.