بعقوبة (العراق): انفجرت سيارة مفخخة اليوم امام مديرية شرطة نجدة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلا وعدد كبير من الجرحى لم يعرف عددهم بعد، حسب ما افاد مسؤولون في الشرطة ووزارة الصحة العراقية.

وقال الطبيب جمال العاني المسؤول في غرفة العمليات في الوزارة ان "الانفجار الذي وقع امام مديرية شرطة نجدة بعقوبة ادى الى سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلا وجرح عدد كبير آخر لم يتم احصاؤه بعد". واوضح ان "هذه الحصيلة أتت بعد الاتصال بدائرة صحة مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد".

ومن جانبه اكد قائد شرطة محافظة ديالى اللواء وليد خالد عبد السلام ان "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري". واوضح ان "الانفجار ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وانه لا توجد حتى هذه اللحظة اية احصائية دقيقة لان سيارات الاسعاف لا تزال تنقل جثث القتلى والجرحى الى مستشفى المدينة".

واعتبر عبد السلام الانفجار "كارثة حقيقية ذهب ضحيتها اناس كانوا يطلبون العمل من اجل لقمة العيش". وقال ضابط الشرطة محمد جاسم ان "الانفجار وقع بعيد الساعة 30،09 بالتوقيت المحلي (الساعة 5:30 تغ) وادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى وحصول اضرار في عدد من السيارات التي كانت متوقفة في المكان". واضاف ان "عددا كبيرا من الشبان كانوا يقفون امام الباب لحظة وقوع الانفجار بالاضافة الى مرور باص مليء بالركاب ما ادى الى سقوط عدد كبير من الاصابات". وقامت الشرطة باطلاق العيارات النارية من اجل تفريق الناس وذوي القتلى والجرحى الذين حضروا الى مكان الانفجار.

ومن جانبه، اكد نقيب الشرطة نوري جواد ان "اليوم كان لسوء الحظ يوما مخصصا لاجراء المقابلات مع الشبان الذين تقدموا بطلبات للانتماء الى شرطة النجدة". واضاف "ادخلنا قسما منهم ونصحت الاخرين بعدم الانتظار عند الباب خوفا من مثل هذه العمليات لكنهم لسوء الحظ لم يستمعوا لنصيحتي وظلوا ينتظرون عند مدخل المديرية عندما وقع الانفجار". واوضح جواد ان "هذا قد يرفع من حصيلة القتلى والجرحى الى العشرات".

ونقلت سيارات الإسعاف المصابين الى مستشفى بعقوبة العام وتركت جثث القتلى التي تقطعت من جراء قوة الانفجار في المكان. وتشهد بعقوبة والمناطق المحيطة بها سلسلة من الهجمات ضد القوات الاميركية وقوات الامن العراقية خصوصا منذ نقل السلطة في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الى الحكومة الموقتة برئاسة اياد علاوي.