محمد الخامري من صنعاء: علمت " إيلاف " من مصدر موثوق في اللجنة الموسعة التي شكلها الرئيس علي عبدالله صالح مساء أمس الأول والتي تضم 24 شخصية سياسية وبرلمانية وأعضاء مجلس الشورى من جميع ألوان الطيف السياسي الموجودة في الساحة اليمنية (حاكم ومعارضة) أنها قررت الانضمام بكامل قوامها للجنة السابقة المتواجدة حاليا في مديرية حيدان محافظة صعدة (240 كيلو مترا شمال العاصمة صنعاء) منذ مايقارب الأسبوع ، مؤكدا ان اللجنة تحركت صباح اليوم باتجاه محافظة صعده التي تدور فيها المعارك.

وأضاف المصدر ان اللجنة اتخذت هذا الرأي بعد الموافقة عليه من قبل جميع الأعضاء الذين اجتمعوا مساء أمس في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء من اجل البحث في التدابير والآلية التي ستتبعها اللجنة للعمل على إقناع المتمرد حسين بدر الدين الحوثي بتسليم نفسه إلى السلطات المختصة وتجنيب المنطقة ويلات الحرب وسقوط الضحايا حقنا للدماء وحرصا على الوحدة الوطنية.
وقالت مصادر صحافية أن جميع الخطوط الهاتفية " الجوالة والثابتة " قد فصلت مساء أمس في جبال مران التي تدور فيه المواجهات والمناطق المجاورة له.

وقال الموقع التابع لحزب الإصلاح الإسلامي أن المنطقة شهدت قصفا قويا صباح أمس من قبل القوات الحكومية على بعض المناطق المتمركز فيها أنصار الحوثي ، مشيرا إلى أن القصف جاء بعد كمين عمله أنصار الحوثي لاثنين من أبناء شقيق أحد أعضاء مجلس النواب, وعضو لجنة الوساطة.

كما أكد مصدر عسكري أن هجوما نفذه أنصار الحوثي مساء أمس على قسم شرطة ضحيان أسفر عن إصابة 7 أفراد من الشرطة بجروح.
وتأتي أحداث أمس الثلاثاء في الوقت الذي وجه رئيس الجمهورية بتوسيع لجنة الوساطة واعتبر مراقبون وسياسيون توسيع لجنة الوساطة أنها خطوة جيدة من أجل إنهاء القتال الدائر في مران شمال صعدة بين القوات الحكومية وأنصار حسين بدر الدين الحوثي منذ أكثر من شهر.

وكان الرئيس صالح قد خفف مما يحدث في محافظة صعدة ، مشيرا الى أنه ليس هناك ما يقلق على وحدتنا الوطنية او الفكرية والثقافية او الامن والاستقرار.
وقال الرئيس صالح في اجتماعه بمناضلي ثورتي سبتمبر واكتوبر أمس إن الأمر اعتيادي والأمن مستتب وليس هناك مشكلة ، فما يحدث الآن امر اعتيادي وهو عبارة عن وضع شاذ ونادر والنادر لا حكم له فهي محصورة في مكان معين ولكن في ظل الحرية فان الصحافة تضجج وتخلق من الحبة قبة وتعرض للشارع وكأن مشكلة كبيرة ، واكد صالح بان ليس هناك شىء مقلق ، بل هناك عنصر ارتكب حماقة او مخالفة وأعلن تمرده وتعرفون بعد قيام الثورة بأنه كان هناك من ينبري وفي جيبه ختم ويدعي الإمامة ولكن هؤلاء لا يسيئون الا لأنفسهم .

وطمأن الرئيس صالح مناضلي الثورة بان ما يحصل امر عادي وعادي جدا وفي اليد ومحسومة وتحت السيطرة ولكن الضجيج الإعلامي في هذا كله كلام مقايل وجرائد وكلام أمراض موجودين سواء الذين كانوا ضد الثورة او الذين كانوا ضد الوحدة وقادوا الانفصال او من آزروهم و شجعوهم على ذلك فهم جميعا يمثلون نفس المجموعة .