بعد ايام من انتشار انباء عن اصابة الرئيس العراقي المخلوع بجلطة في الدماغ انتشرت في بغداد اليوم شائعات عن وفاته سريريا فسارعت السلطات العراقية الى نفيها رسميا فيما اعلن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب ان معركة طاحنة دارت اليوم بين قوات الشرطة العراقية ومتسللين من ايران في القاطع الجنوبي من الحدود المشتركة اسفرت عن مقتل 35 منهم واعتقال 40 اخرين .

فقد تناقل العراقيون اليوم شائعات عن موت صدام دعمتها معلومات تناولتها بعض مواقع الانترنيت العراقية لكن مصدرا في وزارة حقوق الانسان العراقية اكد في اتصال هاتفي مع "ايلاف" الليلة انه لاصحة لهذه المعلومات وقال ان الوزير بختيار امين زار صدام في معتقله قبل ايام وكان يتمتع بصحة جيدة .
وقال موقع " اخبار العراق" في وقت سابق اليوم ان ان صدام حسين نقل ليلة امس الى المستشفى وهو فى حالة خطرة وانه ادخل على عجل الى العناية المركزة حيث تدهورت حالته صباح اليوم وانه يعتبر متوفيا سريريا باستثناء القلب الذى يعمل تقنيا بواسطة الاجهزة الطبية .
وعلى صعيد اخر قال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب في مؤتمر صحافي عقده في بغداد بحضور نائب الرئيس برهم صالح ومستشار الامن القومي موفق الربيعي ان معارك قوية تعتبر الاقوى منذ انتقال السيادة الى العراقيين اواخر الشهر الماضي في المناطق الحدودية المحاذية لايران في القاطع الجنوبي منها مع متسللين قادمين من خارج الحدود قتل فيها 35 من المتسللين واعتقال 40 اخرين من دون ذكر جنسياتهم واصابة عشرة من افراد القوات العراقية .
وبدورها اعلنت القوة المتعددة الجنسيات في بيان نشر في الناصرية في جنوب البلاد اليوم الاربعاء مقتل 35 مسلحا على الاقل واعتقال اكثر من اربعين آخرين في عملية مشتركة مع قوات الامن العراقية في جنوب بغداد وقالت ان المعارك التي دارت صباحا في المنطقة التي تبعد حوالى سبعين كيلومترا الى جنوب غرب بغداد شاركت فيها قوات اوكرانية واميركية الى جانب قوات الامن العراقية .
واكد متحدث عسكري ان المتمردين تسللوا الى العراق انطلاقا من ايران وقال "كانوا مراقبين وكنا نعرف انهم سيقومون بعمليات ضد القوة المتعددة الجنسيات".
وتاتي هذه المعارك في وقت قتل 120 عراقيا بينهم 35 من المقاتلين اليوم في اكثر الايام دموية منذ انتقال السلطة قبل شهر في العراق من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى حكومة برئاسة اياد العلاوي.
وسقط العدد الاكبر من ضحايا هذا اليوم الدامي في بعقوبة ( 60 كلم شمال شرق بغداد) مع مقتل 68 عراقيا واصابة 56 اخرين بجروح صباحا في انفجار سيارة مفخخة امام مقر للشرطة في المدينة بحسب اخر حصيلة اعلنها وزير الصحة العراقي علاء العلوان.
واكد قائد شرطة محافظة ديالى التي تعتبر بعقوبة مركزها الاداري اللواء وليد خالد عبد السلام لوكالة ان "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري". واكد عبد السلام ان الاعتداء كان يهدف الى "ترهيب المرشحين الى مراكز في قوات الامن". واتهم جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي سبق وتبنى عددا من الاعتداءات في بعقوبة بالوقوف وراء عملية اليوم .
وتعتبر القوات الاميركية في العراق الزرقاوي المشتبه به الرئيسي في اعمال العنف التي يشهدها العراق وان له علاقات مع تنظيم القاعدة حيث رفعت واشنطن قيمة المكافأة المخصصة للقبض عليه من 10 الى 25 مليون دولار.

وعلى صعيد اخر اعلن مسؤول في شرطة مدينة الرمادي (100 كيلومترا غرب بغداد) ان مسلحين مجهولين قاموا اليوم باحراق منزل محافظ الرمادي عبد الكريم برجس الراوي وخطف اولاده الثلاثة.