نفت روسيا ان تكون لديها خطط بتصدير الهيدروجين الثقيل إلى إيران الذي يستخدم في انتاج الاسلحة النووية. وقال بلاغ للخارجية الروسية في تعليق على الأنباء التي ظهرت في فيينا والتي افادت أن عملاء إيرانيين يجرون مفاوضات مع إحدى الشركات الروسية لشراء الهيدروجين الثقيل: "إن روسيا تتعاون مع إيران في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، وفي إطار الاتفاقيات المعقودة بين حكومتي البلدين والتي لا تتضمن قيام موسكو بتصدير المياه الثقيلة إلى طهران. ولا ينوي الجانب الروسي تزويد إيران بهذه المادة".
من ناحية اخرى هددت ايران اسرائيل" برد شرس" اذا سولت لنفسها قصف محطة بوشهر الكهروذرية على الخليج، التي يجري انشاؤها بمساعدة روسيا.
ونقلت وكالة انباء نوفستي الروسية عن الناطق الرسمي باسم حرس الثورة الاسلامية مسعود جزيري قوله اليوم " اذا غامرت اسرائيل بضرب المنشآت النووية الايرانية فلن يبقى لها اثر".
وحسب تعبير جزيري فان الرد الايراني سيكون قاسي ومدمر اذا ادخلت اسرائيل خططها الى حيز الوجود. مشيرا اى ان "ايران لن تكون البادئة باشعال النزاع مع اسرائيل".
وتاتي تلك التصريحات بمثابة الرد على ما تردد مؤخرا من اسرائيل تعد لتوجيه ضربة لتدمير محطة بوشهر الكهروذرية على الخليج والمواقع النووية الاخرى. وتمارس اسرائيل الضغط على روسيا من وقف تعاونها مع ايران في المجال النووي للاغراض السلمية، وتصدير الاسلحة، بيد ان موسكو لم تستجب للمطالب الاسرائيلية، لان موسكو تنظر الى طهران على انها من اقرب شركاؤها في المنطقة.
وتجري اعمال بناء محطة بوشهر الكهرذرية في بوشهر بمساعدة الخبراء الروس ومن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وتقول المعطيات الروسية ان90% من البناء جاهز، وانتهت موسكو من تزويد المحطة بالمعدات الثقيلة المطلوبة بما في ذلك المفاعل النووي. ومن المقرر ان يُشغل في عام 2005.
وتزعم الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية، ان ايران وبموازاة بناء المحطة الكهروذرية تعكف على تطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران هذه التاكيدات وتشير الى حقها باستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية.