قال مسؤولون وأقارب إن نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني السابق الذي انتقد مرارا الرئيس ياسر عرفات خضع في المانيا لجراحة بترت خلالها ساقه اليمنى بعد أن اطلق مسلحون النار عليه في منزله بالضفة الغربية. وذكروا ان ساق عمرو بترت من عند الركبة نظرا لتضرر الاعصاب والعضلات من جراء اصابته برصاصتين اطلقتا عليه من نافذة منزله في رام الله بعد دقائق من عودته من حديث تلفزيوني انتقد فيه عرفات.

ووقع الهجوم على عمرو (47 عاما) يوم الثلاثاء الماضي وسط اضطرابات بسبب عدم استجابة عرفات لمطالب الاصلاح والحمل على الفساد والفوضى في أجهزة الامن الفلسطينية واخضاع المؤسسات العامة للمحاسبة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على عمرو وبدأت الشرطة الفلسطينية التحقيق بناء على أوامر من عرفات. ويواجه عرفات واحدا من أخطر التحديات لقيادته منذ حصول الفلسطينيين على حكم ذاتي محدود في قطاع غزة والضفة الغربية قبل نحو عشر سنوات. ويخشى البعض من تصاعد الصراعات الداخلية الفلسطينية وتحولها إلى حرب أهلية. لكن تراجعت التوترات منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد أن وعد عرفات بمنح بعض السلطات الاضافية لرئيس وزرائه أحمد قريع لتنفيذ الاصلاحات. واختلف عمرو مع عرفات طويلا بسبب تباطؤ الاصلاح الذي يقول وسطاء إنه ضروري لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وأطلق الرصاص على بيته من قبل.