عامر الحنتولي من عمان: علمت "إيلاف"من مصادر خاصة مقربة من اسر السائقين الاردنيين المختطفين منذ يوم الاحد الماضي في العراق، ان الجماعة العراقية المسلحة اتصلت بذوي المختطفين وابلغتهم ان فايز احمد العدوان واحمد سلامه الحسن لم يعودا رهائن كما اشار شريط سابق لبضعة مسلحين مجهولين، وانما تحولا الى ضيوف على الجماعة التي تريد قطع رؤوس من يتعاون مع الجيش الاميركي.

وقالت المصادر، ان الجماعة طلبت من عائلات المختطفين، ان يقولوا للفضائيات ولوسائل الاعلام، ان الخاطفين ليسوا ارهابيين، وانما مجاهدين هدفهم تحرير بلادهم، وكذلك هم ليسوا بطلاب مال كما اكد شخص مجهول يمثل الجماعة خلال اتصال هاتفي.

وتصاعد الليلة الماضية منسوب الامل الرسمي والشعبي في الاردن بان يبادر الخاطفين الى اطلاق سراح السائقان الاردنيان الليلة او ظهر غد الجمعة على ابعد تقدير، بعد نفذت شركة "داوود وشركاه" العاملة في مجالات النقل والانشاءات الخرسانية في العراق مطالب الخاطفين بوقف نشاطها فورا، حيث اصدر عصر امس مدير عام الشركة رامي عويس بيانا صحفيا تلقت "ايلاف" نسخة منه يشير الى عزم الشركة الانسحاب من العراق انقاذا لحياة الرهينتان من الموت.

وفي موازاة ذلك تلتزم الحكومة الاردنية الصمت الكامل حيال المعلومات المتداولة عن فقدان واختطاف اربعة اردنيين آخرين من قبل جماعة عراقية مسلحة ينتظر ان تبث صورهم اليوم من خلال شريط فيديو، حيث سارعت المتحدث الرسمي باسم الحكومة اسمى خضر الى القول بأن "الانباء عن اختطاف اربعة اردنيين جاء في سياق معلومات اعلامية لايمكن تاكيدها في الوقت الراهن"، في حين اشارت مصادر اخرى لـ"ايلاف" ، بان انباء الاختطاف صحيحة، وان الدبلوماسية الاردنية تتابع الموقف عن كثب منذ ساعات المساء يوم امس الاول.

وكان اردني قد قتل في مدينة الموصل الاحد الماضي برصاص مجهولين، وكان القتيل مروان ابراهيم الروسان يقوم باعمال تجارية في العراق، وهو متزوج من عراقية، وشيع جثمانه عصر امس في منطقة سما الروسان في شمال الاردن، وهو شقيق عضو البرلمان الاردني ناريمان الروسان.

*اردني اجرى اتصالا مع شقيقه في العراق فكان المجيب خاطفه
هذا وقالت صحيفة الدستور الأرنية اليوم اناردنيا اتصل هاتفيا مع شقيقه في العراق فكان المجيب خاطفه. ونقلت الصحيفة عن الاردني وليد خليفات من منطقة الرمثا، شمال الاردن، انه "اجرى اتصالا هاتفيا على الفور مع شقيقه على هاتفه النقال لكنه تفاجأ ان هاتف شقيقه بيد احد الخاطفين الذي اكد له عملية الخطف". وشرح انه اجرى الاتصال بعدما شاهد شقيقه محمد في شريط بثته فضائية دبي والى جانبه ثلاثة اخرين من زملائه. وقال خليفات للصحيفة انه شاهد الاربعة" يعرضون جوازات سفرهم الاردنية والخاطفون من وراءهم ملثمون". وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر قالت امس ان ثمة "معلومات غير مؤكدة" عن اختطاف اربعة اردنيين في العراق، مشددة على ان هذه المعلومات لا تزال حتى الان من مصادر اعلامية.

وقالت خضر "لدينا معلومات غير مؤكدة عن خطف اربعة اردنيين في العراق لكن هذه المعلومات حتى الان مستقاة من مصادر اعلامية". كما اكدت مصادر اردنية ان "لا معلومات حتى الان" بالنسبة لهذه المسالة. ومن جهته، قال نقيب اصحاب الشاحنات الاردني عبد المجيد الحباشنة ان "لا معلومات لدينا عن خطف اربعة اردنيين سوى ما شاهدناه في الشريط التلفزيوني". ولا يزال سائقان اردنيان يعملان لحساب شركة "داود وشركاه" الخاصة الاردنية محتجزين في العراق رغم ان المدير التنفيذي للشركة اعلن امس وقف اعمالها في العراق، حرصا على سلامة السائقين وتلبية لمطالب الخاطفين.

السفارة الباكستانية تؤكد مقتل الرهينتين الباكستانيتين في العراق
من جانب آخر، اكدت السفارة الباكستانية في بغداد اليوم اعدام الرهينتين الباكستانيتين في العراق. وقال القائم بالاعمال في العراق محمد افتخار انجوم "لقد تأكد اعدام الباكستانيين من قبل المجموعة المسلحة" التي خطفتهم. وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد اعلنت في وقت سابق ان لا معلومات لديها عن تقارير تتحدث عن اعدام الرهينتين.والباكستانيان هما مهندس يدعى رجا ازاد وسائق يدعى سجاد نعيم يعملان مع مجموعة التميمي الصناعية. وقد فقدا لدى عودتهما الى بغداد بعد ظهر الجمعة الماضي. واضاف "بأسم عائلتي الرهينتين والشعب الباكستاني، اطالب الان بتسليمنا جثث القتلى حتى لا تتعفن" ،مشيرا الى ان "عملية الاعدام تمت الليلة الماضية".واوضح انجوم بان البعثة تريد اعادة الجثتين الى باكستان "لكي يتم دفنها على الطريقة الاسلامية". وندد المسؤول الباكستاني "بأسم الشعب والحكومة الباكستانية بعملية القتل هذه". وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد ذكرت مساء امس الاربعاء ان مجموعة مسلحة تحتجز اثنين من الباكستانيين رهائن في العراق اعلنت انها قتلتهما.

واوضحت الجزيرة ان هذه المجموعة ارسلت لها شريط فيديو تظهر فيه جثتا الرهينتين، لكنها لن تبثه "حتى لا تصدم المشاهدين". واضافت نقلا عن شريط الفيديو ان هذه المجموعة اعلنت انها افرجت عن سائق عراقي محتجز رهينة بعدما اعلن "توبته". وقد بثت الجزيرة الاثنين بيانا اعلنت فيه مجموعة مسلحة غير معروفة حتى الان هي "الجيش الاسلامي في العراق" مسؤوليتها عن خطف الباكستانيين اللذين تتهمهما بالتعاون مع القوات الاميركية وهددت بقتلهما. واضافت المجموعة في بيانها ان "أحد هذين الباكستانيين يعمل تقنيا لحساب القوات الاميركية في حين يعمل الثاني سائقا في خدمتها". واوضحت انه "تقرر بعد التحقيق قتل" الرجلين، لكن المجموعة لم تحدد موعدا لذلك.

ومطلع تموز/يوليو، خطف سائق باكستاني في العراق، ثم افرج عنه الخاطفون بعد احتجازه بضعة ايام. وكان امجد حافظ (26 عاما) الذي يعمل في شركة اميركية تنقل المواد الغذائية من الكويت الى العراق، خطف اواخر حزيران/يونيو في بلد الواقعة على مسافة 75 كلم شمال بغداد. وهدد خاطفوه بقطع رأسه. ودعت باكستان الخاطفين الى الافراج عن الرهائن مؤكدة انهم ابرياء ولا علاقة لهم بالسياسة الدولية.