محمد الخامري من صنعاء: أعلن المحامي خالد الانسي في اتصال خاص بـ"إيلاف" انه تناقش مع هيئة الدفاع الأميركية عن الشيخ محمد المؤيد وطرح عليهم عدة خيارات للبحث عن مخارج للقضية واثبات براءة المؤيد ورفيقه من القضية التي تصر عليها الولايات المتحدة.

وأضاف الانسي الذي أوكلت إليه مهمة متابعة قضية الشيخ المؤيد ورفيقه من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، أن أهم الخيارات التي طرحها على المحامين الأميركيين هو قيامهم بزيارة اليمن للتعرف عن قرب على البيئة التي كان يعيشها المؤيد ويستفسروا من الشهود الذين قد لا يتمكن من إحضارهم للمحكمة للإدلاء بشهاداتهم والحصول على معلومات تفيد القضية، بالإضافة إلى الاطلاع على أنشطته في المجال الخيري والإنساني التي كان المؤيد يوليها جل اهتمامه ،ويجمعوا المعلومات التي تفيدهم في دفاعهم عنه أمام المحكمة.

من جانبه قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي في تصريحات صحافية إن المحامي الأميركي المكلف بالدفاع عن الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد طلب من المحكمة الأميركية في بروكلين السماح له بزيارة اليمن خلال الفترة القليلة القادمة.

وذكرت المصادر أن قضية المؤيد تسير في الإطار الصحيح وأنه بعد زيارة الرئيس صالح الأخيرة الى واشنطن تم تخفيف الكثير من القيود على الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد.

من جهة ثانية أكدت مصادر إعلامية ان فريقا من المحققين اليمنيين يستعدون هذه الأيام للسفر إلى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة ، مشيرة الى انهم يهدفون من خلال زيارة أميركا الالتقاء بالمعتقلين اليمنيين في قاعدة " جوانتانامو " الأميركية التي سوف يتوجهون إليها بعد مباحثاتهم مع الجهات الأميركية المختصة في هذا الشأن.

وأوضحت الصحيفة الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية أن الفريق سيطلع على أوضاع المعتقلين وتفقد أحوالهم إضافة إلى التأكد من عددهم الفعلي على ضوء المعلومات المتضاربة بشأنهم.

واشار المصدر إلى أن الجانب الأميركي قدم لليمن في وقت سابق قائمة بأسماء العشرات من الأشخاص من معتقلي "غوانتنامو" على اعتبار أنهم يمنيون بناءً على وثائق كانوا يحملونها او وجدت بحوزتهم.

وقالت المصادر إنه ومن خلال مراجعة تلك القوائم تبين أن العديد من تلك الأسماء هي لأشخاص غير يمنيين وأن المعلومات التي نشرت في وقت سابق حول أعداد المعتقلين اليمنيين في قاعدة "غوانتنامو" الاميركية لم تكن دقيقة في مجملها ، منوهة بأنه ليس من المستبعد أن تكون وثائق بعض المعتقلين لدى القوات الأمريكية في قاعدة "غوانتنامو" مزورة.

و أفادت المصادر أن هناك اتصالات مع الجانب الأميركي بشان تسليم اليمن المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو على أساس أن تجري محاكمة من تثبت إدانتهم في ارتكاب جرائم وأعمال يعاقب عليها القانون أمام القضاء اليمني.