فالح الحُمراني من موسكو: وصلت اليزابيث جونس مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون اوروبا واورو-اسيا إلى موسكو في زيارة قصيرة لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي تتناول من بين قضايا اخرى موقف موسكو من ارسال جمهوريات اسيا الوسطى الاسلامية السوفياتية سابقا قوات عسكرية الى العراق .

وقالت مصادر مطلعة ان جونس ستجري مشاورات مع سيرجي كيسلاك نائب وزير الخارجية الروسية والمسؤول عن ملف العلاقات مع اميركا في الوزارة تتناول مكافحة الارهاب وقضايا اسلحة الدمار الشامل والوضع في شبه الجزيرة الكورية وتعاون موسكو مع الدول الغربية في الشرق الاوسط والعراق وافغانستان. وتتناول المشاورات كذلك اعادة نشر القوات الاميركية في الدول الاجنبية وعلاقات روسيا بحلف الناتو.

ويتوقع مراقبون عسكريون ان الوضع في العراق سيكون النقطة الرئيسية في المشاورات الاميركية ـ الروسية.ويرون ان واشنطن معنية بتوسيع دائرة الدول المستعدة لارسال قواتها العسكرية الى العراق. وان يشيرون بهذا الصدد الى ان الجنرال ابو زيد لمح الاربعاء الى وجود اساس من الصحة للانباء التي ترددت عن احتمال ظهور قوات عسكرية من جمهورية اسيا الوسطى السوفياتية سابقا في العراق. وفي معرض على سؤال بهذه الصدد قال بصراحة" سنرحب بقرار اية دولة تعلن استعدادها لارسال قواتها الى العراق. وخاصة من الدول الاسلامية". ويعتقد اؤلئك المراقبون ان جمهوريات اسيا الوسطى الاسلامية لن تقدم على مثل هذه الخطوة دون التشاور مع روسيا. فلماذا لاتلمس اليزابيث جونس في البداية لتلك الجمهوريات من روسيا؟ لاسيما وانها وصلت لموسكو الاربعاء قادمة من جولة في عواصم جمهوريات الوسطى.كما يرى اؤلك المراقبون.