دمشق:اتهم اعضاء فرقة" كلنا سوا" الموسيقية السورية بمحاولة اختطاف الطائرة الاميركية نورث ويست 327 المتجهة إلى لاس فيغاس وتفجيرها. واعرب اعضاء الفرقة عن شعورهم بالاحباط لاتهامهم بانهم تعلموا الموسيقى من اجل الاختطاف والتفجير فهم فنانون قضوا أحد عشر عاماً من حياتهم وهم يخاطبون الوجدان ويتغنون بالإنسان والحب والحياة .

واوضح اعضاء الفرقة في بيان وردت لـ"ايلاف " نسخة عنه انهم وجدوا سيلاً من الإتصالات الهاتفية ورسائل الإنترنت تنهال عليهم من وكالات الأنباء تطلب منهم التعليق على محاولتهم اختطاف طائرة نورث ويست 327 المتجهة إلى لاس فيغاس، بينما هم لم يغادروا دمشق. واوضح البيان ان الأكاديمية الملكية الدولية للعلوم دعت الفرقة ضمن برنامجها الثقافي من أجل السلام للقيام بجولة غنائية في الولايات المتحدة لتقديم الثقافة والتراث العربي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة وفي كنائس وجمعيات ثقافية أميركية مختلفة، موضحا ان هذه الجولة ستبدأ في الأول من تشرين ثاني (نوفمبر) القادم وتتضمن 22 حفلا موسيقيا في عشرين مدينة أميركية، وستكون موجهة بالأساس للجمهور الأميركي وذلك لتعزيز مفهوم الحوار الثقافي والديني بين الشعوب .

واعتبر البيان انه كرد فعل مباشرعن الإعلان لهذه الجولة تعرض فريق "كلنا سوا" لحملة إعلامية مناهضة لحوار الحضارات، وقام البعض وبشكل مقصود بتوريط اسم الفريق بقضية غريبة مرتبطة بالإرهاب لوضع علامات استفهام حول أعضاءه قد ترافقهم بقية حياتهم دون أي ذنب، وذلك لتقويض حركة الفريق ومنعه من إبراز الوجه الحضاري العربي بوجه عام والسوري بوجه خاص. ورأى البيان انه قد يكون ذلك لأن المتطرفين يعتقدون أن الحوار الحضاري الثقافي من خلال الفنون والموسيقى يشكل خطراً فكرياً عليهم ويكسر الطوق عن الصورة التي يحاول هذا البعض رسمها عن سوريا داخل المجتمع الأمريكي .

واشار البيان ان الفرقة كانت ضحية كاتبة صحافية أميركية، أشعلت مقالتها ردود فعل عنصرية تجاه كل فنان عربي بغض النظر عن ديانته، واستغلها الكثيرون لتشويه الصورة قبل البدء في الجولة ولكن هذا يزيد من إصرار الفريق على خوض هذه المعركة الفكرية اذ طالما آمنوا أن هناك في أمريكا من يؤمن بالحوار.
وكانت اثيرت تساؤلات في الأوساط الأمنية والاعلامية في الولايات المتحدة الاميركية عن 14 شخصا دخلوا الأراضي الأميركية باعتبارهم أعضاء في فرقة موسيقية سورية اسمها كلنا سوا وينوون تقديم عروض في أحد كازينوهات المدينة في لاس فيغاس ولدى سؤال مدير الفرقة بشار موسى الذي شاهدته ايلاف في دمشق ، قال انهم تعاقدوا مع 20 كنيسة في الولايات المتحدة سيقدمون فيها بعض العروض في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وانهم لم يكونوا على متن تلك الطائرة واستبعد بشار موسى إمكانية أن يكون بعض الإرهابيين قد دخلوا إلى الأراضي الأميركية متنكرين كأعضاء في فرقته واما ماحدث فهو أن صحافية في جريدة وول ستريت جورنال كتبت تحقيقا موسعا عن اتهام أعضاء فرقة كلنا سوا السورية بالارهاب حين كانوا على متن طائرة اميركية ، وقالت ان المسافرين شكوا في تصرفاتهم وتحركاتهم واعلموا كابتن الطائرة الذي اتصل بالمطار مبلغا ان هناك ارهابيين على متن الطائرة وقد تعرضت الفرقة للكثير من المضايقات في الطائرة ومطار لاس فيغاس، إلا أن أحد القراء لفت انتباه الصحيفة إلى ان ما نشرته لم يكن دقيقا لأن فرقة "كلنا سوا" في دمشق فأعلنت الأجهزة الأمنية الأميركية حالة طوارئ لتبحث عن هوية الذين كانوا على متن تلك الطائرة، وتطور الموضوع اعلاميا ولكن عرف لاحقا ان الفرقة هي فرقة "طرب" التي يقودها المطرب السوري أنور مهنا وان هناك خطأ في تسمية الفرقة كما انه ليس هناك متسللون الى الاراضي الاميركية على شكل فرقة موسيقية او ارهابيون ينوون اختطاف الطائرات وتفجيرها .
‏ ‏