صنعاء: ذكرت مصادر دبلوماسية سودانية أن اليمن يقوم بوساطة لدى الأمم المتحدة وكذلك لدى الولايات المتحدة في محاولة للحيلولة دون فرض عقوبات على السودان بسبب تطورات الأحداث في إقليم دافور السوداني. ونسب موقع الحزب الحاكم الى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل تصريحات صحافية قال فيها إن اليمن وتركيا وإيران وهما دول الترويكا في منظمة المؤتمر الإسلامي بعثت برسالة للأمم المتحدة تطلب فيها عدم فرض عقوبات على السودان وتأمل التعاون مع الاتحاد الأفريقي لحل مشكلة دارفور.
وأشار إلى أن بعض هذه الدول ستعمل على الاستفادة من علاقاتها الجيدة مع واشنطن للتوسط وحثها على عدم تصعيد الموقف مع السودان وإتاحة المزيد من الوقت أمام الحكومة السودانية لمعالجة مشاكلها الداخلية دون أية تدخلات خارجية.
من جانبه أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي ان اليمن لا ترى مبرراً لفرض عقوبات دولية على الحكومة السودانية بسبب قضية دارفور.
وقال إن الحكومة السودانية التزمت بتوصيات الأمم المتحدة وبعض الدول وطلبت العون لمعالجة هذه المسألة وبالذات في محاكمة مليشيات الجنجويد، وهو ما يظهر نية الحكومة وعزمها على تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.
وأوضح وزير الخارجية في حوار مع صحيفة وزارة الدفاع اليمنية أن قضية دارفور والأسلوب الذي تصاعدت به يؤكد للأسف أن هناك قوى خارجية تحاول دائماً ان تشغل السودان عن قضاياها الرئيسية في التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية.
ومن المتوقع ان يتوجه الوزير القربي يوم الثلاثاء القادم الى الخرطوم على رأس وفد لرئاسة الجانب اليمني في اجتماعات اللجنة الوزارية اليمنية- السودانية والتي ستناقش ملفات حول التعاون الاقتصادي والصحي والتعليمي بالإضافة الى تفعيل تجمع صنعاء