محمد الخامري من صنعاء: صرح مصدر مسؤول في لجنة الوساطة الموسعة لـ"إيلاف" بأن اللجنة التقت بكامل قوامها الذي يزيد عن 25 شخصية سياسية وحزبية وأعضاء مجالس الشورى والبرلمان في محافظة صعدة بالقيادات العسكرية العليا المكلفة بادارة المعارك في جبال مران " المحافظ ورئيس هيئة الأركان وقادة المحاور العسكرية " بغرض الحوار وتدارس الوضع العسكري الذي وصلت إليه القوات الحكومية وشرح خلفية المعارك التي دارت بين الطرفين منذ ما يزيد على الشهر تقريبا.
وأضاف الشيخ محمد قحطان عضو اللجنة الموسعة التي شكلها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بغرض الحوار مع الزعيم الشيعي المتمرد حسين بدر الدين الحوثي والتي انطلقت صباح أمس إلى محافظة صعدة " 240 كيلو متر شمال العاصمة صنعاء " انه تم الاتفاق بين أعضاء اللجنة الموسعة على تقسيم الأعمال فيما بينهم وتوزيع المهام بما يكفل سرعة الانجاز والتوصل إلى حلول جذرية للمشكلة وإيقاف المعارك الدامية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من الجانبين وكلهم في النهاية يمنيين ودماؤهم زكية وغالية علينا " حسب قولة ".
وأشار قحطان إلى أن أهم اللجان التي تم تشكيلها من أعضاء اللجنة الموسعة هي اللجنة المفوّضة التي ذهبت إلى مديرية حيدان صباح اليوم وقوامها تسعة أفراد من كبار الشخصيات المشكلة منها اللجنة الموسعة ، برئاسة اللواء محمد شائف جار الله عضو مجلس الشورى ، حيث انطلقت صباح اليوم على متن طائرة هيلوكبتر عسكرية إلى مديرية حيدان بغرض الالتقاء بالقادة العسكريين في الميدان والاتفاق معهم على وقف إطلاق النار نهائيا وإعطاءها فرصة للذهاب والتواصل والاجتماع بحسين الحوثي بغرض إقناعه بتسليم نفسه إلى اللجنة.
وكانت اللجنة الموسعة التي تضم 24 شخصية سياسية وبرلمانية وأعضاء مجلس الشورى من جميع ألوان الطيف السياسي الموجودة في الساحة اليمنية (حاكم ومعارضة) قد قررت مساء امس الاول قررت الانضمام بكامل قوامها للجنة السابقة المتواجدة حاليا في مديرية حيدان محافظة صعدة (240 كيلو مترا شمال العاصمة صنعاء) منذ مايقارب الأسبوع.
وهو القرار الذي اتخذته اللجنة بعد الموافقة عليه من قبل جميع الأعضاء الذين اجتمعوا مساء أمس الاول في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء من اجل البحث في التدابير والآليات التي ستتبعها اللجنة للعمل على إقناع المتمرد حسين بدر الدين الحوثي بتسليم نفسه إلى السلطات المختصة وتجنيب المنطقة ويلات الحرب وسقوط الضحايا حقنا للدماء وحرصا على الوحدة الوطنية.
وكان الرئيس صالح قد خفف مما يحدث في محافظة صعدة ، مشيرا الى أنه ليس هناك ما يقلق على وحدتنا الوطنية او الفكرية والثقافية او الامن والاستقرار.
وقال الرئيس صالح في اجتماعه بمناضلي ثورتي سبتمبر واكتوبر مؤخرا إن الأمر اعتيادي والأمن مستتب وليس هناك مشكلة ، فما يحدث الآن امر اعتيادي وهو عبارة عن وضع شاذ ونادر والنادر لا حكم له فهي محصورة في مكان معين ولكن في ظل الحرية فان الصحافة تضجج وتخلق من الحبة قبة وتعرض للشارع وكأن مشكلة كبيرة ، واكد صالح بان ليس هناك شىء مقلق ، بل هناك عنصر ارتكب حماقة او مخالفة وأعلن تمرده وتعرفون بعد قيام الثورة بأنه كان هناك من ينبري وفي جيبه ختم ويدعي الإمامة ولكن هؤلاء لا يسيئون الا لأنفسهم .
وطمأن الرئيس صالح مناضلي الثورة بان ما يحصل امر عادي وعادي جدا وفي اليد ومحسومة وتحت السيطرة ولكن الضجيج الإعلامي في هذا كله كلام مقايل وجرائد وكلام أمراض موجودين سواء الذين كانوا ضد الثورة او الذين كانوا ضد الوحدة وقادوا الانفصال او من آزروهم و شجعوهم على ذلك فهم جميعا يمثلون نفس المجموعة .