اعلن التلفزيون الجزئري مساء اليوم، خلال نشرة الثامنة الاخبارية، عن اكتشاف مقبرة جماعية تحوي على رفاة 15 شخصا، قالت انها لمدنيين وعسكريين قضوا في اشتبكات ضد عناصر الجماعات المسلحة في الجزائر في التسعينات.
وقال التلفزيون الحكومي، ان ارهابيا كان ينشط في صفوف الجماعة الاسلامية المسلحة بولاية البليدة الواقعة على بعد 45 كلم غرب الجزائر العاصمة، دل عناصر الشرطة عن المقبرة، وعلى الفور امر قاضي الجمهورية بفتح تحقيق في القضية.
وانتشرت عناصر الشرطة العلمية بعين المكان وقامت باستخراج الجثث في انتظار اجراء التحاليل الضرورية عن طريق اختبار الحمض النووي، لمعرفة هوية الجثث.
وكان فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الانسان في الجزائر، قد اعلن امس، عن معلومات قدمها نشطاء في الجماعات المسلحة، استفادوا من اجراءات العفو التي تضمنها قانون الوئام المدني، قدموا معلومات عن مقابر جماعية لاشخاص قاموا باختطافهم وقتلهم فيما بعد.
وباكتشاف المقابر الجماعية يكون ملف المفقودين قد اخذ منعرجا اخرا، يبدو من الصعب بالنسبة لعائلات المفقودين التصديق بالخلاصة التي يريد النظام الجزائري ان يخلص اليها، وهي ثبوت ادلة عن تورط الجماعات المسلحة لا غير في حالات الاختفاء العمدي، التي طالت عدد من نشطاء ومناضلي الجبهة الاسلامية للانقاذ مطلع التسعينات، تاريخ توقيف المسار الانتخابي في الجزائر، اثر فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ باغلبية مقاعد البرلمان في الجزائر.
ومن المرتقب ان يتم الاعلان في الايام القليلة المقبلة عن اكتشاف مقابر جماعية اخرى، حيث افادت شهادات المسلحين التائبين، عن وجود مقابر جماعية متفرقة في عدد من المناطق الجزائرية.