رشح جندي إسرائيلي سابق متورط بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين نفسه لرئاسة بلدية إحدى اكبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إسرائيلية أن هذا الجندي السابق ظهر في شريط شهير بثته إحدى شبكات التلفزة الأميركية خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى لمجموعة من جنود الاحتلال وهم يحطمون بالحجارة أطراف شبان فلسطينيين في قرية حوارة قرب نابلس، تطبيقا لما عرف بسياسة تكسير العظام الذي اشرف عليها اسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.
واثار الشريط ضجة لدى بثه عام 1989، وكشف عن ممارسات قمعية وصفت بالبشعة لسلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وعد الشريط من ابرز التغطيات الإعلامية للانتفاضة التي يطلق عليها الفلسطينيون الانتفاضة الكبرى، وكان له تاثير مشابه لشريط مقتل الطفل محمد الدرة في الاشهر الأولى لانتفاضة الأقصى.
ويعود هذا الجندي الان للأضواء بعد أن رشح نفسه لرئاسة بلدية ارئيل، التي تضم غلاة المتطرفين المستوطنين، وهي مقامة على مساحة واسعة مقتطعة من أراضي قرى فلسطينية مجاورة.
ويتمتع بشعبية في أوساط مستوطني ارئيل، الذين يرون فيه رجلا صلبا في معاداته للفلسطينيين، الذين يرون ظهوره في الشريط المصور الذي التقطته صحفية خلسة، دليلا على اهليته لرئاسة بلدية المستوطنة.