"أميركا يمكنها ان تفعل ما هو أفضل"
بوسطن: في كلمة أعلن فيها قبوله ترشيح الحزب الديمقراطي له لمنافسة الرئيس جورج بوش على مقعد الرئاسة في البيت الابيض تعهد جون كيري إنه سيعيد ثقة الشعب بالبيت الأبيض وسيستعيد مصداقية الإدارة الأميركية. وقال كيري "سأكون قائدا عاما للجيش لا يضلل بلده بقيادتها لحرب خاطئة" على حد تعبيره. و من جهة اخرى، اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم ان شعبية الرئيس الاميركي جورج بوش تراجعت هذا الاسبوع خلال انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي في بوسطن وبات المرشح الديموقراطي يتقدم عليه بخمس نقاط.

وقال كيري " الولايات المتحدة لا تخوض حربا فقط لرغبتها في ذلك وإنما لاضطرارها لذلك" وأضاف "نحن بحاجة لرئيس لديه مصداقية في جعل الحلفاء يقفون إلى جنبنا ومشاركتنا الحمل وتخفيض الكلفة عن المواطن الأميركي الذي يدفع الضرائب، وتخفيض المخاطر بين القوات الأميركية، تلك هي الطريقة المثلى لإنهاء مهمتنا وإعادة جنودنا إلى الوطن."

وقال كيري انه سيحاول تضييق الفوارق الثقافية والاقتصادية في أميركا وسيجعل انتخابات الثاني من نوفمبر "مسابقة للأفكار الكبيرة".

واضاف كيري قائلا في الجلسة الختامية للمؤتمر القومي للحزب في بوسطن "حان الوقت لادراك الحلم القادم...حان الوقت للتطلع الى الأفق التالي."

وتعهد كيري بأنه لن يتردد مطلقا في استخدام القوة "عند الضرورة" لكنه انتقد قرار بوش الذهاب الى الحرب في العراق على أساس معلومات استخبارات خاطئة عن تهديد أسلحة الدمار الشامل. وقال كيري "القول بأن هناك أسلحة للدمار الشامل لا يجعلها حقيقة." وأضاف قائلا انه اذا انتُخب رئيسا للولايات المتحدة "فانني سأوجه أسئلة صعبة وسأطالب بأدلة دامغة. وسأجري على الفور عملية إصلاح لنظام الاستخبارات حتى تسترشد السياسة بالحقائق ولا تُشوِه السياسة الحقائق قط."

وكلمة كيري هي خاتمة المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي الذي استمر أربعة أيام والبداية لمعركة انتخابية تستمر ثلاثة أشهر في مواجهة بوش الذي آثر ان يترك الأضواء للديمقراطيين طوال الاسبوع مع قضائه عطلة في مرزعته في تكساس. وتُظهر استطلاعات الرأي منافسة حامية بين بوش وكيري قبل مؤتمر الحزب الجمهوري في نيويورك الشهر القادم.

كيري يتقدم حاليا بخمس نقاط على منافسه بوش

و على صعيد متصل، اظهر استطلاع اجراه معهد "زغبي اميركا" ان الديموقراطي كيري ومرشح حزبه لمنصب نائب الرئيس جون ادواردز سيحصلان على 48% من الاصوات مقابل 43% للثنائي للجمهوريين بوش ونائبه ديك تشيني.

وقد اظهر الاستطلاع السابق الذي جرى في السادس والسابع من تموز/يوليو ان 48% من الاصوات قد تذهب للثنائي الديموقراطي لكن 46% سيصوتون للثنائي الجمهوري. وبذلك تكون نسبة المترددين في التصويت ارتفعت من 5% الى 8%.

و شمل هذا الاستطلاع الفا وشخصا واحد واجري منذ بداية مؤتمر الديموقراطيين الذي افتتح الاثنين. وقد حدد له معهد "زغبي" هامش خطا نسبته 2،3