واشنطن: قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس انه من المتوقع ان تبدأ جلسات النظر المبدئية في القضايا الجنائية ضد السجناء المحتجزين في القاعدة البحرية الأميركية في خليج جوانتانامو في كوبا الشهر القادم. وستكون تلك الجلسات خطوة قانونية أولية في أول محكمة عسكرية أميركية التي تسمى رسميا لجنة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية وستضع هذه الجلسات معايير للمحاكمة أمام هيئة من خمسة ضباط.

وقال مسؤول كبير في وزراة الدفاع طلب الا يذكر اسمه "اننا نعد لخطط لجلسات الاستماع الاولية لتكون في أواخر الشهر القادم." وقالت تقارير اخبارية استرالية ان الحكومة الاسترالية تتوقع ان تبدأ اجراءات المحاكمة العسكرية الأميركية ضد السجين الاسترالي في جوانتانامو ديفيد هيكس في أواخر اغسطس اب. ووجه إلى هيكس البالغ من العمر 28 عاما في يونيو حزيران ثلاثة اتهامات وهي التامر لارتكاب جرائم حرب والقتل عمدا ومساعدة العدو. ووجهت الولايات المتحدة اتهامات جنائية لثلاثة سجناء آخرين.

فوجه إلى اليمني سالم أحمد حمدان اتهام واحد هو التامر من أجل ارتكاب القتل والهجوم على المدنيين والارهاب. وقالت وزارة الدفاع الأميركية ان حمدان وفر الامن لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأعضاء كبار آخرين من التنظيم الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة. ووجه إلى اليمني على حمزة أحمد سليمان البهلول والسوداني ابراهيم أحمد محمود القوصي في فبراير شباط اتهام وحيد لكل منهما بالتامر لارتكاب جرائم حرب.

وتحتجز الولايات المتحدة في جوانتانامو 594 شخصا من جنسيات اجنبية في اطار ما يصفه الرئيس الأميركي جورج بوش الحرب العالمية على الارهاب. واعتقل غالبية المحتجزين في الحرب التي تزعمتها الولايات المتحدة في افغانستان. وبدأ احتجازهم منذ يناير كانون الثاني عام 2002. واعتقل جميعهم تقريبا دون اتهامات ودون الحق في الاتصال بمحامي دفاع. وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان قواعد المحاكمات سيتم التلاعب بها لشل فعاليات محامي الدفاع والوصول الى الادانة. وتعهد البنتاجون بمحاكمات "كاملة وعادلة." ومن المتوقع ان تبدأ مجالس عسكرية أخرى يوم الجمعة في مراجعة استنادا على قاعدة سنوية عما اذا كان يجب اطلاق سراح كل من سجناء جوانتانامو ام الاستمرار في احتجازهم.