قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم، ورشة صناعية لتصنيع بطاريات السيارات تقع أسفل مبنى سكني في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
و أوضحت مصادر فلسطينية لـ " إيلاف " ، أن طائرة إسرائيلية من نوع "أباتشي " ، أطلقت صاروخين على الأقل على ورشة لتصنيع بطاريات السيارات في مدينة غزة ، مما أدى إلى تدميرها بالكامل ، و اشتعال النيران فيها ، دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين ، غير أن أضرارا بالغة لحقت بالمنازل المجاورة للورشة .
و أضافت المصادر ذاتها أن الورشة تعود ملكيتها لعائلة صالح الرياشي والد الفدائية ريم الرياشي التي قامت بتنفيذ عملية فدائية العام الماضي عند معبر " إيرز " شمالي قطاع غزة
و قبل حدوث عملية القصف ، حلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية على إرتفاعات منخفضة في أجواء مدينة غزة منذ ساعات المساء ، مما أثار حالة من الحذر و الترقب في صفوف الفلسطينيين ، الذين توقعوا أن تغير هذه الطائرات على أهدافاً محددة في غزة كما درج في السابق .
وزعم الناطق العسكري الاسرائيلي أن القصف المروحي استهدف ورشة صناعية ، يستخدمها الفلسطينيون لتصنيع صواريخ القسام التي يطلقها المقاومون الفلسطينيون على المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة .
و يأتي هذا الهجوم بعد إنتهاء الاجتماع الأمني الذي عقد برئاسة وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز ، للتباحث في سبل الرد على قصف مستوطنة سيديروت بصواريخ القسام ، و خلال هذا الاجتماع أعطى موفاز الضوء الأخضر لقادة الجيش الاسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة ، و القيام بكل ما يراه مناسباً لملاحقة التنظيمات الفلسطينية التي تقف وراء إطلاق الصواريخ .