رفض مسؤولين بارزين في الحركة الاسلامية الاردنية التعليق على خطف اثنان من سائقي الشاحنات الاردنية اثر مرورهم الاحد الماضي على الاراضي العراقية، وقال آخرين رفضوا الكشف عن اسمائهم، ان جبهة العمل الاسلامي آثرت الصمت في هذه القضية لتحافظ على قواعدها دون انشقاق، والحرص على عدم النفور الشعبي منها، حيث تفتقر الحركة الاسلامية في الاردن منذ سنوات لأي دعم شعبي ساحق حازته في الماضي القريب، بسبب لجوئها الدائم للتصعيد مع الحكومات الاردنية واستعراض العضلات امام الساحة الشعبية في الاردن من خلال مناكفات برلمانية واعلامية.

وقال مسؤولين في الحركة تمكنت "ايلاف" من الحديث اليهم، ان الحركة الاسلامية تجد نفسها في الوقت الحالي امام مأزق حقيقي، بسبب تأييدها السابق لعمليات اختطاف مماثلة حدثت لرعايا من جنسيات اخرى واصفة العمل مع القوات الاميركية بأنه عمل غير شرعي، وان المقاومة في العراق تدافع عن كيانها وعن بلادها من الاحتلال " البغيض" للقوات الاميركية طبقا لبيانات جبهة العمل الاسلامي التي أصبحت بلا لون او رائحة، كما يشير الشارع السياسي والشعبي الاردني.

واضافوا، ان حركتهم التي تبحث عن الشعبية المجانية من خلال عشرات البيانات التي كان آخرها تبرير احتجاز المقاومة لدبلوماسي مصري يعمل في سفارة بلاده بالعراق، ووصف حكومة اياد علاوي بأنها حكومة عميلة للمحتل الاميركي، وكذلك معارضة زيارته الاخيرة للأردن تجد نفسها مضطرة حاليا للدخول في مفاوضات مع الجهة المختطفة لحيازة شعبية اذا مانجحت مساعيها لدى المختطفين بالافراج عن السائقين فايز العدوان واحمد الحسن اللذان تعيش اسرهما في الاردن اوضاعا مالية صعبة.

وينتظر، ان يحيد الصمت الحالي للحركة الاسلامية في هذه القضية التي تجد اهتماما رسميا وشعبيا واعلاميا في الاردن الدور السياسي الضاغط للحركة محليا، اذ تملك الحركة حزبا سياسيا وصحيفة اسبوعية.