في إطار الجولة التي يقوم قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد في جمهوريات اسيا الوسطى وشملت طشقند، وبيشكيك، ودوشنبه بحث ابو زيد مع الرئيس التركماني صابر مراد نيازوف في عشق آباد الجمعة مسائل التعاون العسكري، وتقديم الدعم الأمريكي في مجال حماية الحدود، وغيرها من المواضيع السياسية والاقتصادية. وتعكس الجولة ونتائجها الاهتمام الكبير الذي توليه اميركا بمنطقة اسيا الوسطى، الامر الذي يثير قلق عميق لدى روسيا.
وقال مصدر في القسم الإعلامي في سفارة الولايات المتحدة في العاصمة التركمانية أن الجنرال الأمريكي أشار في ختام لقائه بنيازوف إلى أن "الحديث كان مفيدا ومثمرا بالنسبة للجانبين"
كما قال جون أبي زيد بهذا الشأن: "نحن ننظر باحترام إلى موقف الرئيس التركماني الذي يتضمن حياد بلاده، كما نحترم رغبته بالتعاون المشترك في تلك المسائل المهمة كمكافحة الإرهابيين الناشطين في هذه المنطقة. إن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في اهتمامها ليس بمواضيع الأمن فحسب وإنما بتلك المسائل المتعلقة بالإصلاحات الديمقراطية، والتقدم". كما أعرب الجنرال الأمريكي عن "امتنانه لقيام الرئيس التركماني بتوفير فرصة تبادل الآراء حول الوضع في أفغانستان.
هذا وأجرى الجنرال أبي زيد لقاء بوزير الدفاع التركماني الجنرال آغاغيلدي ماميتغيلدييف، وقائد قوات الحدود اللواء أورازبيردي سلطانوف.
ويذكر أن الجنرال جون أبي زيد كان قد استلم مهام منصبه قائدا للقيادة المركزية الأمريكية في السابع من شهر تموز( يوليو )2003 .وتشرف القيادة المركزية الأميريكية على منطقة اسيا الوسطى.
وكان المسؤول العسكري الاميركي الكبير قد اكد الخميس استعداد الولايات المتحدة لمساعدة طاجيكستان على حراسة حدودها مع افغانستان، فيما تستعد روسيا لسحب حرس حدودها من هذه الجمهورية في آسيا الوسطى.
وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الوسطى الامريكية خلال زيارة الى طاجيكستان «نرغب في تعزيز علاقتنا (مع دوشانبي) في اطار عمليات المساعدة لتعزيز وزيادة فعالية حرس الحدود في طاجيكستان». وقد ادلى ابي زيد بهذا التصريح في ختام محادثات مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف تمحورت حول حرس الحدود مع افغانستان التي يستخدمها مهربو الهيروين الافغان والمجموعات المسلحة في السابق.
وسلم الوفد برئاسة الجنرال ابي زيد وزارة الدفاع الطاجيكية معدات للاتصال بالراديو تبلغ قيمتها 7.1 ملايين دولار، وسبق لواشنطن ان منحت طاجيكستان مساعدة مادية مماثلة. وتتولى القوات الروسية مسؤولية الحدود الطاجيكية-الافغانية التي يبلغ طولها 1340 كلم بموجب اتفاق بين الحكومتين موقع في 1993 لمدة 10 سنوات لم يتم تجديده. وتضم الفرقة المؤلفة من 11 الف رجل 8 آلاف طاجيكي وستنقل قيادتها تدريجيا الى مسؤولية الضباط الطاجيك.