العفو الدولية تطالب بالتحقيق بشأن "المقابر الجماعية" في الجزائر

لندن: دعت منظمة العفو الدولية (آمنستي انترناسيونال) الجمعة السلطات الجزائرية الى اجراء "تحقيق شامل حول المقابر الجماعية الجديدة التي عثر عليها" في الجزائر وكذلك حول المقابر التي اكتشفت سابقا.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان، "على اثر اكتشاف مقبرة جماعية جديدة الخميس تدعو العفو الدولية السلطات الجزائرية الى القيام بتحقيق شامل حول الموقع والقيام بالخطوة نفسها" بالنسبة للمواقع التي تم العثور عليها في السابق.

واكد البيان الذي نشر في لندن على "وجوب اتخاذ تدابير عاجلة من اجل الحفاظ على الادلة في الموقع والتعرف على هوية الضحايا وكشف حقيقة هذه المجازر". وذكرت المنظمة بانها عبرت مرات عديدة خلال الاشهر الاخيرة عن قلقها من "عجز السلطات الجزائرية عن التحقيق بشأن المقابر الجماعية وفقا للمعايير الدولية". وطالبتها ب"بذل كافة الجهود من اجل التعرف على هوية اصحاب الجثث" و"السماح لعائلات الضحايا بدفنهم كما ينبغي".
ي
شار الى ان الجيش الجزائري عثر الخميس على مقبرة جماعية تحتوي على 15 جثة لاشخاص قتلهم اسلاميون مسلحون في 1996 في منطقة واد بولبان الجبلية بولاية البليدة (50 كلم جنوب العاصمة الجزائر) كما اعلن مساعد المدعي العام في محكمة البليدة. واوضح هذا المسؤول انه عثر على هذه المقبرة اثر معلومات من احد "التائبين" من عناصر الجماعات الاسلامية المسلحة، استسلم في الاونة الاخيرة الى السلطات. وبحسب العفو الدولية فقد تم "العثور على اثنتي عشرة مقبرة جماعية على الاقل في الجزائر" منذ العام 1998.