فالح الحمراني من موسكو: اشارت معطيات رسمية روسية الى تضاعف اعداد المنتحرين في صفوف الجيش الروسي خلال الفترة السابقة بمعدل ثلاث مرات.وقالت مصادر رسمية ان الخسائر التي منيت بها القوات الروسية خارج ميادين المعارك بلغت في النصف الاول من العام الجاري زهاء خمسمائة شخص ، بينما ارتفعت اعداد العمليات الانتحارية الى 38% مقارنة مع الفترة نفسها للعام الماضي.

ولقى 163 من منسوبي الجيش الروسي حتفهم على يد المجرمين العاديين. وقال النائب العام الروسي العسكري الكسندر سافينكوف ان اجمالي عدد القتلى جراء الانتحار والجرائم بلغ 240 شخصا.وبلغت زيادة ضحايا الجرائم في النصف من العام الجاري 16% مقارنة مع النصف لعام 2003، اما عدد المنتحرين فـ 38% وبلغ 190 شخصا. وذكر سافينكوف ان الجهات المعنية تحقق بدقة في كل حالة لموت العسكريين في تلك الظروف.

وحسب معطيات المدعي العام للقوات المسلحة الروسي فصدرت احكام مختلفة بـ 7 الاف عسكري 800 منهم يحمل رتبة ضابط. وبلغ عدد الجرائم 10 الاف.

وتعزو مختلف الدراسات اسباب انتشار الجريمة والانتحار في الجيش الروسي بالدرجة الاولى الى الحالة المعيشة المتدنية، والتعامل القاسي، والظروف غير الطبيعية.وتشهد المواقع العسكرية من حين الى اخر هروب الجنود من الجيش الذي ينتهي بقتل عدد من منسبية على يد الفارين. وتركت تلك المظاهر ظلالها الثقيلة على مكانة الجيش الروسي في المجتمع، وتهرب الشباب من الالتحاق بالخدمة في الجيش، وامتناع الامهات من تسليم ابنائهن للخدمة.