وسط تكتم إعلامي شديد من قبل الأجهزة الأمنية والحكومية على حد سواء على أعمال لجنة الوساطة التي شكلها الرئيس صالح للتفاوض مع المتمرد حسين بدر الدين الحوثي والمتواجدة حاليا في محافظة صعده " 240 كيلو متر شمال العاصمة صنعاء " ، ذكرت مصادر إعلامية حكومية ان مجموعة من أنصار "الحوثي" قد أطلقت النار على رئيس وأعضاء اللجنة المصغرة المفوّضة من اللجنة الموسعة التي ذهبت إلى منطقة مران " شمال محافظة صعده " للتفاوض مع الحوثي وإقناعه بتسليم نفسه حقنا للدماء ودرءا للفتنة التي راح ضحيتها المئات من الضحايا الأبرياء.
وأضافت المصادر ان اللواء محمد شائف جار الله تعرض أمس الجمعة لإطلاق نار أثناء تواجده مع عدد من أعضاء اللجنة المصغرة في منطقة "الرجو" بعزلة "مران" ، موضحة أنه لم يصب أي من أعضاء اللجنة في هذا الحادث.
وأشار موقع وزارة الدفاع اليمنية على شبكة الانترنت إلى أن أعضاء اللجنة الموسعة يتدارسون الموقف على ضوء الردود التي تلقوها من المتمرد "الحوثي" الذي يجري التواصل معه من خلال اللجنة المصغرة المنبثقة التي كان الحوثي قد وافق على استقبال أعضائها.
وفضلت المصادر عدم الإفصاح عن ما تم التوصل إليه حتى الآن حتى لا تتأثر الجهود التي تقوم بها لجنة الوساطة ، منوهة الى أن أعضاء اللجنة ينتظرون رداً عبر محمد عبدالله بدر الدين " شيخ مشائخ جبل عيال سريح وعضو مجلس النواب " الذي تحرك اليوم إلى " مران" ومعه خمسة من أعضاء اللجنة في إطار التواصل مع "الحوثي" في حين يتواجد حالياً في منطقة "الرجو" اللواء محمد شايف جار الله لذات الغرض.
من جهة ثانية أكدت المصادر أن أتباع المتمرد حسين بدر الدين الحوثي لم يلتزموا حتى الآن بوقف إطلاق النار رغم التزام وحدات القوات المسلحة والأمن بذلك، منوهة بأن مجموعات من المتمردين يتسللون بين الحين والآخر إلى مواقع النقاط الأمنية والأماكن التي يتواجد فيها أفراد القوات المسلحة والأمن ويقومون بإطلاق النار ثم يلوذون بالفرار كما تقوم تلك العناصر بإطلاق النار على المواطنين وبصورة عشوائية ، وأضافت المصادر أن نحو عشرين شخصاً من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين من بينهم أطفال أصيبوا يومي الخميس والجمعة برصاص أتباع "الحوثي" ، وقالت المصادر ان أعضاء لجنة الوساطة أيضاً تعرضوا لإطلاق النار من قبل العناصر المتمردة.
وأكد موقع وزارة الدفاع اليمنية أن ثلاثين شخصاً من أتباع حسين بدر الدين الحوثي سلموا أنفسهم إلى القوات الحكومية ، معبرين عن ندمهم لما بدر منهم خلال الفترة الماضية نتيجة التغرير بهم من قبل "الحوثي" الذي أوهمهم بأفكاره المضللة.